الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"للحفاظ على صحّتها العقلية"... قرّرت الاستغناء عن هاتفها الذكي!

المصدر: "النهار"
الإدمان على استخدام الهاتف (تعبيرية - أ ف ب ).
الإدمان على استخدام الهاتف (تعبيرية - أ ف ب ).
A+ A-
في زمنٍ يزداد تعلّق الناس بهواتفهم وبمواقع التواصل الاجتماعي، يبدو من المستغرب التوجّه نحو الاستغناء عن الهاتف والعودة إلى زمن ما قبل منصّات التواصل.

إذ قرّرت دولسي كوولينغ، صاحبة الـ36 عاماً، الاستغناء عن هاتفها الذكي مع نهاية العام المنصرم واستبداله بهاتف "نوكيا" قديم الطراز يُستخدم للاتصالات فقط لا غير، وقد أبلغت أهلها وأصدقاءها بقرارها، أمّا الهدف فهو الحفاظ على صحّتها العقلية، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

وتتذكّر كوولينغ إحدى اللحظات المحورية التي دفعتها إلى اتخاذ قرارها، حينما كانت تقضي يوماً في المتنزه مع أطفالها، وقالت: "كنت أتصفح المواقع عبر هاتفي المحمول في ملعب مع أطفالي وحينما ألقيت نظرةً على الموجودين - كان هناك ما يصل إلى 20 شخصاً كانوا ينظرون إلى هواتفهم".

وأضافت: "الجميع يضيع وقتاً من حياته، ففكّرت في مقدار الوقت الذي أمضيته بالنظر إلى الهاتف وماذا كان يمكنني فعله أيضاً، إذ كوني على اتصال دائم بالعديد من الخدمات، فذلك يخلق الكثير من عوامل التشتيت، ويتعيّن على الدماغ معالجة الكثير".

وتخطط لاستثمار الوقت الذي اكتسبته من ترك هاتفها الذكي للقراءة والنوم أكثر.

ويُذكر أن نحو تسعة من كل 10 أشخاص في بريطانيا يمتلكون هاتفاً ذكياً، وهو رقم يتكرّر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم المتقدّم. ووجدت دراسة حديثة أن الشخص العادي يقضي 4,8 ساعات يومياً على هذه الأجهزة.

وفي تجربة مماثلة، أوقف أليكس دونيدن هاتفه الذكي قبل عامين. ويقول الباحث التربوي والخبير التكنولوجي: "ثقافياً، أصبحنا مدمنين على هذه الأدوات، لكنها تعيق الإنتاجية".

ويشير إلى أنّه أصبح أكثر سعادة وإنتاجية منذ توقّف عن استخدام الهاتف الذكي. ولم يقتنِ حتى هاتفاً محمولاً قديم الطراز أو خطاً أرضياً.

على المقلب الآخر، تحرّكت لين فوييس، وهي معلمة وكاتبة تبلغ من العمر 53 عاماً، في الاتجاه المعاكس، إذ بدأت باستخدام الهاتف الذكي مرّة أخرى في آب الماضي بعد انقطاع دام ست سنوات.

وتقول إنّها اشترت الهاتف من جديد بسبب اضطرارها للتعامل مع رموز الاستجابة السريعة في المطاعم (QR Codes)، وما يُسمّى بجوازات سفر كوفيد، بالإضافة إلى تسهيل التواصل مع إحدى بناتها التي تعيش في باريس.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم