الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف نتجنّب الشعور بالذنب بعد الإفراط في تناول الطعام؟

المصدر: النهار
شعوركم بالذنب وحده قادر على زيادة وزنكم. كيف؟
شعوركم بالذنب وحده قادر على زيادة وزنكم. كيف؟
A+ A-
كتبت د.هلا حسين القعقور

يشعر الكثير من الأشخاص بالذنب بعد الإفراط في تناول الطعام أو تناول أصناف معينة من الأطعمة، يعود ذلك إلى القلق والخوف من زيادة بعض الكيلوغرامات وعدم القدرة على فقدانها وتغير في شكل الجسم مما يؤدي إلى فقدان الرضا والثقة تجاه الجسد.

ولكن ما لا تعلمونه هو أن شعوركم بالذنب وحده قادر على زيادة وزنكم. كيف؟
اكتشف علماء النفس أن الأشخاص الذين يستمتعون بوجباتهم هم أقل عرضة لزيادة الوزن مقارنة بالأشخاص الذين يشعرون بالذنب بعد تناول الطعام، لأن احتمالات تراكم الدهون في أجسامهم تكون أكبر.
عند الشعور بالقلق والذنب بعد تناول كمية كبيرة من الطعام، يتم تنشيط الغدة الكظرية التي تفرز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر. وبالتالي، إن زيادة إفراز هذا الهرمون قد تؤدي إلى آثار جانبية، منها زيادة الوزن والشهية، عدم انتظام معدلات السكر في الدم، وزيادة كمية الدهون الحشوية أي دهون البطن.
لذا، فإن أولى الخطوات الواجب اتباعها هي التقليل من الإجهاد والتوتر للمحافظة على مستويات طبيعية من هرمون الكورتيزول وتخفيض نسبة الإصابة بالسمنة.
وثانياً، عليك تحرير نفسك من مشاعر الذنب، وسوف أحرص على ذكر كيفية التخلص من التوتر والإجهاد تجاه الطعام، من خلال:
أولاً، لا تحسب السعرات الحرارية التي تريد تناولها، إنما عليك فقط الاستماع إلى حواسك وجسدك، وتناول طعامك عند الشعور بالجوع وتوقف عند الشعور بالامتلاء.
 
ثانياً، لا تحرم نفسك من الأطعمة المفضلة لديك. بل تناولها بوعي وتوقف فوراً عند شعورك بالشبع.
إن تقييد الأطعمة والحرمان منها يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام بمجرّد توفره، على سبيل المثال، عندما تحرم جسدك بشدة من الحلويات لفترة معينة، سوف يولد لديك الإحساس بالحرمان، وهذا الشعور يؤدي إلى الشراهة والإفراط في تناول الحلويات في أيّ فرصة ممكنة، وستشعر بالذنب بمجرد تناولها، وهكذا نكون قد اخترنا العيش في دوامة الدايت وعقلية النظام الغذائي التقليديّ، ومرحباً في رحلة العذاب وعدم خسارة الوزن!
ثالثاً، استمتع بتناول الطعام. ابدأ بما تريد وتناول طعامك المفضل واستبدل تركيزك على السعرات الحرارية الموجودة أمامك بالتركيز على الفوائد التي ستعود على جسدك أثناء تناولك للأكل، فمثلاً فكّر أن طعامك المفضل سوف يحسّن مزاجك أو مثلاً سوف يمدّك بالطاقة الكافية خلال النهار..
رابعاً، تمتّع بالمرونة تجاه الطعام، وتخلّى عن جميع القواعد والتصنيفات التي وضعتها لنفسك مع الأكل، واسمح لجسدك بتجربة جميع الأطعمة التي يحتاجها ويطلبها.
خامساً، لا تحاول معاقبة نفسك بالابتعاد عن الجلسات العائلية والأصدقاء خوفاً من تناول سعرات حرارية أكثر والإفراط في تناول الأطعمة، بل فكّر فقط في قضاء لحظات جميلة مع الأهل والأصدقاء.
هكذا نكون قد أعدنا بناء علاقة جيدة مع الطعام، واخترنا الاعتدال في تناول الأطعمة وتخلّصنا من الأفكار المرتبطة بالشعور بالذنب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم