اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كتبت المدربة الرياضية جيهان رزق الله قرباني:
تمارين الكارديو أم رفع الأثقال؟ سؤال يطرحه المبتدئون في النشاط البدني، ويبحثون عن إجابة له. وعلى رغم أهمية تمارين الكارديو في حرق الدهون، لا تقل تمارين المقاومة أهميةً في بناء العضلات ورفع عملية الأيض.
من المعروف أنّ تمارين الكارديو ورفع الأثقال هما الأساس في معظم برامج التمرين. وفي حال كان المتدرب يمارس التمارين الرياضية بانتظام، من المحتمل أن يكون لديه سؤال حول تمارين الكارديو أو المقاومة أولاً؟ وما هو الأفضل بينهما من الناحية العلمية؟
إنّ وظيفة التمارين الرياضية مهما كان نوعها يعود إلى كيفية استخدام جسم الفرد للطاقة. إذ عندما يمارس الرياضة، يستخدم الجسم بشكل أولي الطاقة اللاهوائية، ومن ثمّ ينتقل إلى الطاقة الهوائية.
ما الفرق بين الطاقة اللاهوائية والهوائية؟
إنّ الطاقة اللاهوائية، هي دفعة سريعة جدًا من الطاقة، لا تتطلب كمية أوكسيجين إضافية، على عكس الطاقة الهوائية التي تتطلب أوكسيجيناً أكثر من العادة.
إذاً، بمَ يجب أنّ نبدأ؟
لذلك، ينصح غالبية خبراء اللياقة البدنية بإجراء تمارين الكارديو بعد تدريبات المقاومة. وذلك لأنّ تدريبات المقاومة تتطلب مجهوداً وقوة واندفاعًا أكبر من تمارين الكارديو. وبالتالي، تستطيع تلبيتها الطاقة اللاهوائية.
ويعتمد أيضاً هذا القرار على الهدف الشخصي الذي تريد تحقيقه. إذا كنت تريد زيادة الكتلة العضلية و زيادة حجم العضل، عليك أن تجعل من تمارين المقاومة تمرينك الرئيسي فقط. أما إذا كنت ترغب في فقدان وزنك، أنت بحاجة إلى زيادة مستوى تمارين الكارديو، حتى لو كان ذلك يعني عدم رفع الأوزان، عندما يكون لديك وقت قصير.
لذا، يبقى المزج بين نوعي التمارين بإنتظام من أفضل الطرق من أجل الحفاظ على صحة جيدة وشكل متناسق.
كم مرةً يجب ممارسة الرياضة؟
ينصح كحدّ أدنى، ممارسة تمارين الكارديو ٣٠ دقيقة و٥ أيام بالأسبوع. كذلك، القيام بتمارين المقاومة ٣ مرات بالأسبوع لمدة ٤٥ دقيقة، مع احترام فترات الراحة للعضلات التي قامت بالمجهود الكبير لتستطيع ترميم نفسها.
هذا ويلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في المظهر النهائي، لأنّه مسؤول عن ٨٠% من الشكل والرياضة ٢٠% فقط. وبالتالي، يساعدان معًا في الوصول إلى هدفك.
نصيحة رياضية: تدريب القوة يغير في شكلك والكارديو يغير في حجمك.
وبناءً على ذلك، ومهما كانت التمارين الرياضية التي تختارها، تذكّر أهمية التمرن على صحتك. لذا، افعل ما تريد القيام به وبأي ترتيب تريده، مع مراعاة التفسير العلمي وهدفك.
