الأحد - 16 حزيران 2024

إعلان

الجيش الإسرائيلي يُكثّف قصفه على غزّة... والحكومة تمنح الضوء الأخضر لاستئناف مفاوضات تحرير الرهائن

المصدر: "أ ف ب"
وضع إنساني كارثي في قطاع غزة (أ ف ب).
وضع إنساني كارثي في قطاع غزة (أ ف ب).
A+ A-
أعطت حكومة الحرب الإسرائيلية الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث واصل الجيش الإسرائيلي اليوم عملياته العسكرية وغاراته الجوية في الشمال والجنوب.

وتوقّفت المفاوضات، التي تتوسّط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر بين إسرائيل وحركة "حماس" في مطلع أيار، والتي تدور حول هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

وتعثّرت المفاوضات على وَقع تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وتمسّك من جانب "حماس" بوقف إطلاق نار دائم.

وجاء القرار الحكومي غداة نشر شريط فيديو يُظهر لحظة خطف مقاتلين من حركة "حماس" جنديات إسرائيليات في 7 تشرين الأول.

وكانت عائلات الجنديات الإسرائيليات الخمس المحتجزات رهائن في غزة سمحت بنشر الصور الأربعاء، وهي لقطات مأخوذة من كاميرات "غو برو" كانت مثبتة على رؤوس مقاتلين من "حماس" خلال الهجوم.

وتظهر الشابات في اللقطات، وبعضهنَّ وجوههنَّ ملطخة بالدماء، يجلسنَ على الأرض في ملابس النوم وأيديهنَّ مقيّدة خلف ظهورهنَّ.

وأكد منتدى عائلات الرهائن، في بيان، أنّ "اللقطات تظهر المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها الجنديات يوم خطفهنّ".
 


"لن يتكرّر أبداً"

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منشور عبر تطبيق "تليغرام"، مساء الأربعاء، أنّ "هذه اللقطات ستعزّز تصميمي على المضي قدما بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرّر أبداً".

وقال مكتبه في بيان، في وقت لاحق، إنّ ذلك دفع حكومة الحرب إلى الطلب من فريق التفاوض الإسرائيلي "مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن".

وتتعرّض الحكومة الإسرائيلية لضغط كبير من الداخل للإفراج عن الرهائن الذين كان عددهم 252، ولا يزال 124 منهم اليوم محتجزين، وتوفي 37 منهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

كما تأتي هذه التطورات في وقت تزداد الضغوط على إسرائيل من الخارج.

فقد أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأربعاء أنها ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من 28 أيار، على أمل دفع دول أخرى إلى القيام بالمثل.
وترفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.

واعتبر نتنياهو أنّ الاعتراف بدولة فلسطين "يُشكّل مكافأة للارهاب".
 


ويُشكّل هذا الإعلان نكسة جديدة لإسرائيل بعد طلب مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان قبل أيام إصدار مذكرات توقيف في حقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع يؤآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.

وشمل طلب المدعي العام أيضاً إصدار مذكرات توقيف في حقّ قادة "حماس".

من جهة أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية أنّها ستصدر الجمعة قرارها بشأن طلب جنوب إفريقيا توجيه أمر لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة.

وتريد بريتوريا من المحكمة أن تأمر إسرائيل بالوقف "الفوري" لكل العمليات العسكرية في غزة، بما يشمل مدينة رفح.

ميدانيّاً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم مقتل 26 فلسطينيّاً في ضربتين جويتين إسرائيليتين فجراً على حي الدرج في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّه تمّ "انتشال 16 ضحية بينهم 10 أطفال بقصف صاروخي اسرائيلي استهدف منزل"، والضربة الثانية استهدفت "مدرسة لتعليم القرآن داخل مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة الصحابة".

واستهدفت غارات جوية وقصف مدفعي الليلة الماضية رفح (جنوب) وجباليا (شمال)، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس وأطباء وشهود تحدّثوا أيضاً عن قصف مكثف في مدينة غزة.

في جباليا، قال الجيش الإسرائيلي إنه "استهدف عددا من إرهابيي حماس بشنّ ضربات على بنى تحتية عسكرية مستخدمة لتخزين أسلحة".

في النصيرات (وسط)، كان أطفال يتفقّدون أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية صباح الخميس.

وقالت فاطمة حطحط التي قتل زوجها في الغارة "عندما رأيت النيران مشتعلة، لم أكن أعرف أنه زوجي وزوجته (الأولى) وأولادهما. قلت في نفسي الله يعين الأشخاص الذين سقط عليهم الصاروخ".
 


مساعدات معلّقة

في رفح، واصلت القوات الإسرائيلية التي بدأت في المدينة عمليات برية في 7 أيار تسبّبت في نزوح أكثر من 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، عملياتها في حيَي البرازيل والشابورة، بحسب الجيش.

ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، توقّف إلى حد كبير تسليم المساعدات الإنسانية الى القطاع المحاصر، خصوصا الوقود الضروري للمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية.

كما أن عمليات التسليم تشهد عرقلة عند معبرَي كرم أبو سالم وإيريز بين إسرائيل وقطاع غزة، وفق وكالات الإغاثة.

لكن الجيش الإسرائيلي أشار اليوم إلى أن 371 شحنة من المساعدات الإنسانية تشمل مواد غذائية، دخلت قطاع غزة الأربعاء عبر ميناء موقّت أقامته الولايات المتحدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم