السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصادر "حماس" تنفي لـ"النهار" خبر تهديد قطر طرد قياداتها من الدوحة... وتبدي هواجسها من "الميناء الأميركي"

المصدر: "النهار"
إسقاط مساعدات إنسانية جواً فوق شمال قطاع غزة (8 آذار 2024 - أ ف ب)
إسقاط مساعدات إنسانية جواً فوق شمال قطاع غزة (8 آذار 2024 - أ ف ب)
A+ A-

غادر وفد حماس العاصمة المصرية القاهرة من دون التوصل الى تفاهم بشأن وقف إطلاق النار، على الرغم من تمديد المهلة وبقاء الوفد وقتاً إضافياً.

وفي ظل هذه الأجواء الضاغطة ميدانياً وسياسياً للتوصل الى تسوية قبل شهر رمضان، برز خبر نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين مصريين وآخرين في "حماس"، في إطار تحقيق لها عن سير المفاوضات، قالت فيه: " إن قطر هددت بطرد مسؤولي حماس من مقارهم في الدوحة إن فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على الصفقة".

مصدر في "حركة حماس" في بيروت نفى لـ"النهار" صحة هذه الأخبار، مؤكداً أن العلاقة مع الجانب القطري جيدة، وأن الدوحة لا تتعامل مع مسؤولي "حماس" بهذه الطريقة، لاسيما أن قيادات الحركة الموجودة هي قيادات سياسية ولا يوجد أي مسؤول أو قيادي من الجناح العسكري. مشيراً الى أن "هذه التسريبات في الإعلام الغربي هدفه الضغط بإتجاه قطر بعد توقف المفاوضات".

وتشير الصحيفة الأميركية نقلاً عن مسؤول مصري، الى أن مسؤول "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، يرى أن الحركة لديها اليد العليا في المفاوضات نظراً الى الإنقسام السياسي الإسرائيلي الداخلي، وتصدع حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو، الى جانب الضغط الأميركي على إسرائيل للقيام بالمزيد لرفع المعاناة عن سكان غزة.

في هذا الشق، أكد المصدر عينه، أن الفريق الفلسطيني المفاوض أبدى "مرونة عالية خلال المفاوضات، إنما التعنت الإسرائيلي والمراوغة التي قام بها هدفها كسب مزيد من الوقت"، مشدّداً على أن "الحركة مستعدة للعودة الى القاهرة في أي وقت ولحظة ظهور مؤشرات إيجابية".

وفي السياق عينه، يقول مصدر "حماس" في حديثه لـ"النهار" إن وجود مدير الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز في المنطقة والجولات المكوكية التي يقوم بها يفترض أن تخرج بنتائج واضحة، وعليه فإن "حماس" ستنتظر نتائج هذه الزيارة من خلال المواقف التي ستصدر عن المسؤولين الإسرائيليين.

 
 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، أن الجيش الأميركي سيبني ميناء مؤقتاً على ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، وأنه لن يكون هناك قوات برية أو عناصر عسكرية على الأرض.

"حماس" لم تعلّق رسمياً على الخطة، إنما مصادر في الحركة قالت لـ"النهار" إن الخطوة جاءت بعد فشل إسقاط المساعدات الإنسانية جواً. لكنها في الوقت نفسه أبدت حذرها من فكرة "الميناء الأميركي"، مشيرة الى أنها قيد الدرس، خصوصاً "أن الأميركيين منذ 7 أكتوبر لم يقوموا بأي خطوة لصالح الفلسطنيين، واستخدموا الفيتو (حقّ النقض) في مجلس الأمن، ويواصلوا تقديم المساعدات العسكرية، ويضغطون باتجاه الإفراج عن الأسرى لدى الحركة".

وتتابع المصادر نفسها، مبدية تخوفها من أن "الخطوة الأميركية قد تكون تمهيداً لمعركة رفح، لأنه في هذه الحالة سيكون من الاستحالة إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنفذ البري الوحيد العامل حالياً". وأضافت أنه من جهة ثانية قد يكون الرئيس الأميركي دعا لمثل هذه الخطوة للتخفيف من الضغط الشعبي الذي يواجهه بفعل الحرب الإسرائيلية.

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم