الأحد - 12 أيار 2024

إعلان

وزير الخارجية الفرنسي يؤكّد من مصر رفضه "التهجير القسري" لسكان غزة

المصدر: أ ف ب
شكري (إلى اليمين) وسيجورنيه يعقدان مؤتمرا صحافيا في القاهرة (4 شباط 2024، أ ف ب).
شكري (إلى اليمين) وسيجورنيه يعقدان مؤتمرا صحافيا في القاهرة (4 شباط 2024، أ ف ب).
A+ A-
أعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الأحد، عن رفضه تعرض سكان قطاع غزة المحاصر لأي "تهجير قسري" إلى شبه جزيرة سيناء شمال شرق مصر، تحت ضغط الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال سيجورنيه خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مخاطبا نظيره المصري سامح شكري "نتفهم قلقكم والمخاوف بشأن التهجير القسري لسكان (غزة) إلى أرضكم"، مشددا على أن "موقف فرنسا ثابت في هذا الصدد، إذ ندين ونرفض أي إجراءات تتخذ في هذا الاتجاه".

وأضاف أنه على وقع المحادثات عبر وسطاء قطريين ومصريين للتوصل إلى هدنة محتملة، فإن باريس تدعو إلى "وقف إطلاق النار، ولكن أيضا الاستعداد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بنظام حكم جديد".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر أكثر من مرة،  منذ اندلاع الحرب في غزة، من أي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر.

وحذّر في 18 تشرين الأول من أن تهجير الفلسطينيين قد يحدث مع الأردن أيضا وقال "بالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ".

وتستضيف مدينة رفح في جنوب قطاع غزة والتي تعد أقرب نقطة من الحدود المصرية، حاليا أكثر من نصف سكان غزة، وفق الأمم المتحدة، مقابل 200 ألف نسمة فقط كانوا يعيشون فيها قبل الحرب.

- "هذا هو المنطق" -
وأتت زيارة سيجورنيه إلى مصر ضمن جولته الأولى في المنطقة منذ توليه مهامه، وتشمل ايضا الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وردا على سؤال عن إمكان الاعتراف بدولة فلسطين، قال سيجورنيه أن مثل هذه الخطوة هي بمثابة "اللمسة الاخيرة على العملية السياسية"، مؤكدا أن هذه العملية "يجب أن تؤدي إلى ذلك... هذا هو المنطق".

وأضاف "السؤال هو في أي لحظة وضمن أي ظروف"، داعيا إلى تبني حل الدولتين.

ونهاية الشهر الماضي، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون إلى "دراسة (...) مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة".

وتأتي جولة سيجورنيه في خضم مفاوضات مكثّفة تجري بين الأميركيين والمصريين والإسرائيليين والقطريين من أجل التوصل إلى هدنة جديدة، بعدما أتاحت هدنة موقتة تم التوصل إليها في نهاية تشرين الثاني واستمرت أسبوعا، الإفراج عن رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وخُطف نحو 250 شخصاً خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.

وبين الرهائن المحتجزين في غزة ثلاثة فرنسيين.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى آخر الأرقام الرسميّة الإسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الأول، ما تسبب بمقتل أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم