الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

وزير الخارجيّة الفرنسي من مصر: الهدنة المحتملة في غزة يتعيّن أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان

المصدر: أ ف ب- رويترز
سيجورنيه (الى اليسار) وشكري خلال لقائهما في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر (1 ايار 2024، أ ف ب).
سيجورنيه (الى اليسار) وشكري خلال لقائهما في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر (1 ايار 2024، أ ف ب).
A+ A-
بحث وزير الخارجية الفرنسي، الأربعاء، في القاهرة مع نظيره المصري، في المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

مدد ستيفان سيجورنيه جولته في الشرق الأوسط لزيارة إلى القاهرة "قي إطار الجهود المصرية للتوصّل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، حسبما أفاد الوفد المرافق له وكالة فرانس برس.

والتقى سيجورنيه الذي زار لبنان والسعودية وإسرائيل في الأيام الأخيرة، نظيره سامح شكري. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية الأربعاء بأن المحادثات بين الوزيرين "شهدت تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين".

وفي هذا الصدد، أكد شكري على ضرورة "إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق"

كذلك، تطرق الوزيران إلى "الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية... وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة"، بحسب ما جاء في البيان.

وأكد سيجورنيه، بحسب البيان، أن "الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان".

وقال إن ديبلوماسيين لا يزالون يعملون على التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
 
وصرح عقب اجتماعه بنظيره المصري  "أتينا لتنسيق جهودنا للتوصل إلى هدنة. الرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن هذا الهجوم في رفح".

وأحجم سيجورنيه عن الإفصاح عن مدى تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق أو تقديم تفاصيل عما وصلت إليه المفاوضات.

ولا يزال ثلاثة من مواطني فرنسا محتجزين رهائن لدى حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، وتعمل فرنسا بشكل وثيق مع القاهرة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة الطبية للفلسطينيين في غزة.
 
ومع بعض الزخم في محادثات الهدنة، يزور سيجورنيه مصر لتقييم احتمال وجود الرهائن الثلاث، وهم ليسوا مجندين بالجيش الإسرائيلي، على قائمة الأشخاص المفرج عنهم، بالإضافة إلى تقييم المدى الفعلي لاقتراب إبرام اتفاق.

وقال سيجورنيه "نود أن يكونوا على هذه القائمة إذا كانت الهدنة ستحدث".

وأضاف أنه أبلغ مسؤولين مصريين أيضا بأن من المهم منح المقترح الفرنسي لإنهاء الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية أولوية في حال الاتفاق على هدنة في غزة.

وقال سيجورنيه، الذي التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أمس الثلثاء، في مقابلة أمس، إن الهدنة لن تكون سوى خطوة أولى نحو وقف طويل الأمد لإطلاق النار.

وأضاف "إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لكثيرين على الأرض"، وذلك بعد اجتماعه بشكري في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الشرق من القاهرة.
 
وتأتي زيارة الوزير الفرنسي لمصر في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن الرهائن، بعد حوالى سبعة أشهر من اندلاع الحرب في غزة.

وتضغط فرنسا على إسرائيل منذ عدّة أشهر من أجل وقف هجومها للسماح بالإفراج عن الرهائن وتدفّق المساعدات الإنسانية، بينما يعاني سكّان القطاع من أزمة إنسانية كبيرة.

ومنحت إسرائيل حماس "مهلة حتى مساء الأربعاء" للرد على مقترح تمّت مناقشته في القاهرة.

وكانت مصر أعلنت مساء الإثنين عن "تفاؤلها" بشأن التوصّل إلى هدنة، لكنّ زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة فرانس برس إنّه "من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات".

وخطفت حركة حماس أثناء هجومها على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وأسفر الهجوم الذي نفذته الحركة عن مقتل 1170 شخصاً، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم