الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

في الجزائر... المشاركة في الانتخابات المحلية "دون المستوى" رغم تحسنها

المصدر: "أ ف ب"
جزائريون خلال تظاهرة في العاصمة الجزائر (19 آذار 2021، أ ف ب).
جزائريون خلال تظاهرة في العاصمة الجزائر (19 آذار 2021، أ ف ب).
A+ A-
اعتبرت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أن "نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت أمس، بقيت دون المستوى بالرغم من التحسن الذي شهدته مقارنة بآخر اقتراع شهده البلد، إذ انخفضت من 23 بالمئة إلى 35 المئة".

وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أنّ "نسبة المشاركة بلغت عند غلق مكاتب الاقتراع 35,97 بالمئة في انتخابات المجالس البلدية و34,39 بالمئة على صعيد مجالس الولايات"، مشيراً إلى "مشاركة أكثر من 8,5 ملايين ناخب".

وأشار شرفي إلى أن "النتائج العامة الخاصة بعدد البلديات والولايات التي فاز بها كل حزب أو القوائم الحرة لن يتمّ إعلانها قبل أيام عدّة".

وقالت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية إنّه "خلافاً لتوقعات المسؤولين في السلطة والمشاركين فإن الاستياء الشعبي هو الذي كان في الموعد، لأنه لأول مرة كانت نسبة المشاركة في انتخابات محلية متدنية".

وذكرت الصحيفة بنسبة المشاركة في آخر انتخابات محلية في 2017، التي فاقت 44 بالمئة إذ تقدّم للتصويت أكثر من عشرة ملايين ناخب من أصل 22 مليوناً آنذاك.

لكن محمد شرفي رفض مسبقاً المقارنة مع الانتخابات المحلية التي جرت في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واتهمتها المعارضة والصحافة بالتضخيم.

وقال شرفي إن "نظام الانتخابات مختلف والظروف والجهة المنظمة مختلفة، لذلك يجب المقارنة برأيه مع الانتخابات التي نظمّتها السلطة فقط".

وبحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقعدة فإن"نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية جاءت ضعيفة على عكس ما كان متوقعاً من طرف الجميع، حيث ظلت كتلة المقاطعة السياسية أو مقاطعة اللامبالاة هي الأعلى".

ومع ذلك فإن "النسبة المقدمة حقيقية وتعبّر فعلاً عن الكتلة الناخبة رغم بعض التجاوزات التى لا تؤثر على النسبة العامة"، مضيفاً "أعتقد أننا في الجزائر تجاوزنا إشكالية التزوير الواسع"، كما أوضح بوقعدة.

ومنذ إعلان النسب الأولى للمشاركة، أكّد شرفي أن "نسب المشاركة حقّقت قفزة نوعية مقارنة بالانتخابات التشريعية في حزيران التي شهدت أكبر نسبة امتناع في تاريخ البلد حيث لم يقدم للاتصويت سوى 23 بالمئة من أكثر 23 مليون ناخب".

وكتبت صحيفة الخبر "رغم تحسن نسبة المشاركة مقارنة بالمواعيد السابقة، فإنها تبقى دون المستوى بالنظر إلى أن المحليات تستقطب دوماً اهتمام المواطنين".

وبالنسبة لصحيفة الشروق فإن الانتخابات المحلية "تخطّت امتحان المشاركة بتقدير مقبول".

ولأول مرة منذ اندلاع الحراك في شباط 2019، شاركت منطقة القبائل في هذا الاقتراع بعدما قاطعت الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس تبون في كانون الأول 2019 ثم الاستفتاء على الدستور تشرين الثاني 2020 وأخيراً الانتخابات التشريعية في حزيران 2021.

وشكّلت الانتخابات المحلية اختباراً جديداً للرئيس عبد المجيد تبون الذي وعد بتغيير كل المؤسّسات المنتخبة "التي لوثها التزوير والمال الفاسد" دون الاهتمام بنسبة المشاركة "لأن التصويت ليس إجبارياً".

ومع فقد دعا للتصويت بقوّة مع تأكيده أن "هدف الانتخابات هو الوصول إلى مؤسّسات شرعية بأتمّ معنى الكلمة"، وهو ما وصلنا إليه كما صرح للصحافة بعد أن أدلى بصوته.

وبحسب الصحف فإن الانتخابات جرت من دون أحداث عنف كبيرة كبيرة خلافاً للانتخابات التشريعية الأخيرة، باستثناء "تحطيم محتجين مكتب اقتراع في بلدية أهل القصر بولاية البويرة" على بعد نحو 100 كلم شرق العاصمة الجزائرية، كما أفادت صحيفة الوطن.

كما ذكرت الإذاعة الجزائرية أن "الانتخابات البلدية لم تجر في أربع بلديات في بجاية، لعدم تقدّم أيّ قائمة للترشح، لكن الانتخابات الولائية جرت بشكل عادي فيها".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم