الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

تونس: محامون وناشطون يقدّمون إلى محكمة النقض طلباً لإلغاء تجريم المثلية الجنسيّة

المصدر: أ ف ب
نشطاء من مجتمع الميم ومحامون يتظاهرون أمام المحكمة في تونس العاصمة (15 ك1 2021، أ ف ب).
نشطاء من مجتمع الميم ومحامون يتظاهرون أمام المحكمة في تونس العاصمة (15 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
قدّمت مجموعة من المحامين والناشطين في مجال حقوق الانسان والحريات الفردية الخميس طلبا لدى محكمة النقض في تونس، لالغاء تجريم المثلية الجنسية في حق شابين، معتبرين ذلك "لحظة تاريخية" في البلاد التي تعاقب المثلية بالسجن.

وهذا الطلب هو الأول في البلاد أمام محكمة النقض ضد قانون المثلية الذي ينص على عقوبات تصل إلى ثلاث سنوات سجنا في حق المثليين.

وأصدرت محكمة الكاف (شمال غرب) في تمّوز 2020 حكما بالسجن سنة في حق شابين. وتقدم المحامون والنشطاء بطلب النقض ضد "حكم يتعارض مع الدستور والمواثيق الدولية المصادق عليها من تونس"، على ما أفادت المحامية حسينة الدراجي.

وتابعت الدراجي: "انها فرصة للدفاع عن مجتمع الميم ورفض الفصل 230... وهي معركة انسانية وقانونية" بالرغم من أن ذلك ربما يستغرق وقتا طويلا أمام القضاء.

نددت الدراجي بالحكم الصادر عن المحكمة في حق الشابين اللذين رفضا الخضوع "للفحص الشرجي"، وعلى هذا الأساس تمت ادانتهما.

وعبّر المحامي وعضو "الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب" لطفي عز الدين عن دعم الهيئة اللجوء الى محكمة النقض في القضية "الرمزية والاستراتيجية بالنسبة إلى تونس".

وقال: "موقفنا واضح وهو رفض الفحص الشرجي والتنديد به لأنه شكل من التعذيب" مذكرا بأن تونس تعهدت في العام 2017  أمام مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة بالغائه.

وتأمل الهيئة "فتح نقاش" وإلغاء الفصل 230 الذي يجرم المثلية الجنسية.

ويفصح المحامي انه "سيكون ذلك من المسائل الأولية التي يجب النظر فيها حين يكون لنا برلمان".

وقال رئيس جمعية "دمج" بدر بعبو، وهي جمعية تدافع عن حقوق المثليين في تونس منذ عشرين عاما، إن ذلك "لحظة تاريخية" وأثنى على "شجاعة الشابين" اللذين وبسبب القضية "فقدا الوظيفة والمسكن".

وقدّر بعبو أن "تونس من بين الدول السبع الأخيرة في العالم التي تلجأ إلى هذه الممارسة (الفحص الشرجي) التي لا تحترم كرامة الانسان".

واشارا الى أن الأرقام الرسمية تكشف أن "150 شخصا سجنوا بسبب المثلية الجنسية" و"الأرقام الحقيقية من دون شك أعلى بكثير".

ولكن استنادا إلى احصاءات المنظمة التي تعتمد على معطيات من وزارة العدل فإن "أكثر من 2600 شخص سجنوا في تونس منذ العام 2008 بسبب الفصل 230".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد عبّر خلال حملته الانتخابية في العام 2019 عن رفضه إلغاء تجريم المثلية الجنسية.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم