السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ولي عهد أبوظبي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي... المحادثات استمرّت أكثر من أربع ساعات

المصدر: أ ف ب
مصافحة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (الى اليمين) وبينيت في العاصمة الإماراتية (13 ك1 2021، أ ف ب).
مصافحة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (الى اليمين) وبينيت في العاصمة الإماراتية (13 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد غداة وصوله في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي على هذا المستوى إلى الدولة الخليجية، واعتبر بينيت أن زيارته تعكس "الواقع الجديد" في المنطقة.

وكانت العلاقات الاقتصادية في محور العلاقات خلال ثاني أيام زيارة بينيت. 

وتأتي الزيارة في وقت تسعى الدولة العبرية لإبقاء العقوبات ضد إيران، عدوتها اللدودة والشريك الاقتصادي المهم أيضا للإمارات.

واستقبل الشيخ محمد بن زايد بينيت في قصره في أبوظبي، قبل أن يتوجها إلى محادثات استمرت لأكثر من أربع ساعات، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وذكرت وكالة انباء الإمارات أن ولي عهد أبوظبي أعرب خلال لقائه بينيت عن "تطلعه إلى أن تسهم زيارته ـ وهي الزيارة الأولى إلى الدولة ـ في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة".

وأشارت الوكالة الى أنهما بحثا في "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل".

واعتبر بينيت في مقابلة مع الوكالة الإماراتية أن زيارته تعكس "الواقع الجديد الذي تشهده المنطقة".  

ووصل بينيت مساء الأحد إلى الإمارات. وكان في استقباله في المطار وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد.

وأكد بينيت في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية نشرت الإثنين أن "العلاقات بين الدولتين توطدت في المجالات كافة، وأنا مرتاح جدا الى ذلك"، مشيرا الى "إبرام العديد من اتفاقات التعاون في مجالات التجارة، والأبحاث والتطوير، والسايبر، والصحة، والتربية والتعليم، والطيران وغير ذلك".

وقال: "أتطلع لاستمرار تطور العلاقات وتوطيدها".

وقعت إسرائيل في 15 أيلول 2020 في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره، اتّفاق إقامة علاقات بالإمارات، في خطوة ندد بها الفلسطينيون ووصفوها ب"طعنة في الظهر".

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية بعد الأردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.

وتوصلت إسرائيل إلى هذه الاتفاقات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.

وزار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإمارات في أواخر حزيران الماضي، ودشّن أول سفارة للدولة العبرية في الخليج.

وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء كوفيد-19. ووقّعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات وفي السياحة والمال وغيرها.

وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة فتح فرع لها في الإمارات.

وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل العام لإسرائيل في دبي. 

وندّد الفلسطينيّون باتّفاقات التطبيع التي يرون أنّها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبريّة.

وتشارك إسرائيل أيضا في معرض "إكسبو 2020" القائم في دبي حاليا.

- إيران وإسرائيل والإمارات -
ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات. 

وتأتي الزيارة بينما استأنفت طهران والقوى الكبرى محادثات تهدف إلى  إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة. 

وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت في عهد ترامب من الاتفاق في 2018، وأعادت فرض عقوبات على طهران التي تراجعت عن الكثير من التزاماتها في الاتفاق.

ورغم موقفها السياسي الرافض للسياسة الإيرانية لا سيما بالنسبة الى التدخلات، وبعضها عسكري، في دول عربية، وفق ما تتهمها بعض دول الخليج، أبقت الإمارات على علاقات تجارية بإيران.

وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إيران في وقت سابق هذا الشهر، في أول زيارة من نوعها منذ 2016.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم