اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شهدت منطقة الشيخ زايد في القاهرة حادثاً مأساويّاً أمس الجمعة، كتب اللحظات الأخيرة في حياة 4 طلّاب، بعد أن قام شاب بدهسهم بسيارته الفارهة التي يتخطّى سعرها الـ4 ملايين جنيه، وكانت تسير بسرعة جنونية، بحسب ما رصدته كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، والتي كانت بالمرصاد لقائد تلك السيارة، الذي تبيّن أنّه نجل رجل أعمال مصريّ شهير.
وفي التفاصيل، اصطدمت سيارة ملاكي بأخرى تقلّ أربعة طلاب عند دوران قائدها تجاه فرع النادي الأهلي في الشيخ زايد، ما أسفر عن مصرعهم، وهم يوسف محمّد السباعي، سعيد حسن، عمرو حمدي خليل وعبد الله درويش محمّد، طلّاب في المرحلة الثانويّة يبلغون من العمر 16 سنة، وتمّ إيداع جثامينهم مشرحة مستشفى الشيخ زايد العام.
وقال شهود عيان إنّ قائد السيارة المتسبّب في الحادث كان يسير بسرعة جنونيّة، فضلاً عن كونه في حالة سكر، مؤكّدين أنّه تمّ العثور على زجاجات خمر داخل السيارة التي كان يستقلّها، "كان في خمرة في عربيّته"، حسب قولهم.
وأضافوا أنّه بمجرد وقوع الحادث أسرع الموجودون في مكان الحادث إلى الضحايا، وقاموا بطلب سيارات الإسعاف التي حضرت في التوّ، وتمّ نقل جميع ضحايا الحادث إلى مستشفى زايد التخصّصي.
وانتقلت قوّات الشرطة إلى موقع الحادث تنسيقاً مع رجال المرور لرفع آثار الحادث، والوقوف على ملابساته، وتمّ التحفّظ على السائق المصاب داخل المستشفى وسط حراسة أمنية مشدّدة.
وأصدرت النيابة العامة بياناً مساء أمس، قالت فيه: "أنّ سبب وقوع الحادث اصطدام السيارة الأولى بالثانية من الخلف حال دوران الأخيرة، ما أدّى إلى انقلابها ووفاة مستقلّيها.
وسألت النيابة العامة ذوي المتوفّين، وشاهدين على الواقعة، واستعلمت عن مكان قائد السيارة فتبيّنت وجوده بأحد المستشفيات، فانتقلت وسألت الطبيب المشرف على حالته فقرَّر خضوعه لعملية جراحية وعدم إمكانيّة استجوابه، فقرّرت النيابة العامة أخذ عيّنات دم وبول منه وإرسالها إلى مصلحة الطبّ الشرعي وقوفًا على مدى تعاطيه مخدِّراً أو مسكّراً أثناء الحادث، وعرضه فور إمكانيّة استجوابه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وسيطرت حالة من الحزن ممزوجة بصدمة على أهالي الصبية الأربعة، وسط تعالي صرخات السيّدات اللواتي اتّشحن بالسواد مطالبات "عايزين حقهم.. شباب زي الورد راحوا في غمضة عين".
