الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فشل محادثات ليبية برعاية أممية في إنجاز اتفاق حول الانتخابات

المصدر: النهار
إحدى جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
إحدى جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
A+ A-
قال الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزيدون زينينغا إن المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية والتي تهدف إلى التمهيد لإجراء انتخابات في ليبيا في أواخر كانون الأول فشلت في التوصل إلى اتفاق.
 
ودعا زينينغا المشاركين إلى مواصلة الجهد، مضيفا أن المحادثات شهدت "جدلاً محتدماً" وتهديدات بالانسحاب.
 
وقال زينينغا في الجلسة الختامية "سيشعر الشعب الليبي بالخذلان بالتأكيد إذ أنه لا يزال يتوق إلى الفرصة المواتية لممارسة حقه الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 كانون الأول. هذا لا يبشر بخير لصدقية وأهمية منتدى الحوار السياسي الليبي في المستقبل".
 
وكانت المحادثات، المنعقدة في فندق على بعد 15 كيلومترا من جنيف، قد مددت ليوم خامس الجمعة في ظل عجز المشاركين عن التوافق.
وكان من المقرر أن يضع اجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد قرب جنيف، بحلول الأول من تموز، الأساس الدستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
 
لكن الوفود ومسؤولين من الأمم المتحدة قالوا إنهم لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق في شأن عدد من المقترحات المطروحة، مما دفع المنظمين إلى تمديد المحادثات التي كان من المقرر أصلا أن تستمر أربعة أيام فقط.
 
والانتخابات جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في ليبيا، التي تشهد اضطرابات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأدت لإطاحة معمر القذافي.
 
وأسفرت عملية سلام تقودها الأمم المتحدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار الصيف الماضي ثم تشكيل حكومة وحدة.
جاءت محادثات سويسرا بعد مؤتمر دولي عُقد في برلين الأسبوع الماضي.
 
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش الاسبوع الماضي، إن مغادرة سويسرا من دون قرار "ليس خيارا مطروحا" بالنظر للإطار الزمني المتاح.
وصرح الناطق باسم الأمم المتحدة ريال لو "إنه يسعى حقا إلى تحقيق توافق للمضي قدما لإيجاد الأساس الدستوري الذي يسمح للبلاد بإجراء الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول".
 
ووصف كوبيش الخميس الجلسة التي عقدت يوذاك  بأنها "صعبة"، وحض الوفود على الامتناع عن "السلوك غير المهذب والهجمات الشخصية" من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وقالت عضو المنتدى إلهام سعودي ل"رويترز" الجمعة، إن ما حدث لم يكن النتيجة التي تطلع إليها المشاركون لكنها أفضل نتيجة ممكنة في ظل الخيارات المطروحة وعجز قيادة بعثة الأمم المتحدة عن إبقاء المحادثات في مسارها.
 
وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بشكل رسمي في تشرين الأول، وفي الشهر الذي تلاه حدد المشاركون في حوار للسلام برعاية الأمم المتحدة موعدا للانتخابات واتفقوا على تشكيل حكومة انتقالية جديدة.
 
لكن لا تزال هناك مخاطر كبرى مع استمرار سيطرة الجماعات المسلحة على الأرض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم