سرقت أمواله... عامل مصري ينتقم من زوجته بضربها وقتلها بمطواة

يشهد المجتمع المصري خلال الآونة الأخيرة حوادث عنف وقتل زوجيّة مروّعة، الأمر الذي يدقّ ناقوس الخطر بسبب هذه الحوادث البشعة، ولعلّ آخرها إقدام عامل، يبلغ من العمر 27 عاماً، على قتل زوجته ربّة المنزل بسبب خلافات ماليّة بينهما.

فقد تلقّى قسم شرطة "أوسيم" بمحافظة الجيزة المصرية بلاغاً يُفيد بمقتل ربّة منزل، تبلغ من العمر 39 عاماً، على يد زوجها وإصابة ابنة خالتها، بعد تعدّي المتهم عليها بالضرب، 

 ممّا أصابها بكدمات وطعنات متفرّقة.

وبالانتقال إلى محلّ الواقعة، تبيّنت إصابة ابنة خالة المجني عليها صاحبة الـ23 عاماً بكدمات وجروح بسيطة، وأفادت بأن المتّهم تعدّى عليهما بالضرب بسبب علمه بإخفاء زوجته مبالغ ماليّة، ورفض الأخيرة إحضارها، وقد أدّى الاعتداء إلى وفاة المجنيّ عليها وفرّ هارباً.

وتمكّنت قوات الأمن من ضبط المتّهم، وبحوزته سلاح أبيض وتلفون المجنيّ عليها. وأمام التحقيقات قال المتهم إن زوجته سرقت أمواله، وحطّت من شأنه أمام الجيران، ولذلك انتقم منها، وحاول قتل ابنة خالتها، التي تدخّلت للفصل بينهما، عندما شاهدته ممسكاً بالمطواة ويسدّد الطعنات إلى زوجته. 

وتبدّلت مشاعر الزوج وسيطر عليه الغضب، ونفّذ جريمته في أقلّ من 5 دقائق، وفرّ هارباً من مسرح الجريمة، حتى ألقت المباحث القبض عليه بعد ساعات من الواقعة. وبرّر المتهم جريمة قتل زوجته بالقول إنّه كان على خلاف معها منذ سنوات عدّة، وزادت حدّة الخلافات بينهما في الأشهر الأخيرة، لكن تدخّل أقاربهما كان يساهم في تهدئة الأمور بينهما.

وأضاف المتهم في اعترافاته أنه في الخلاف الأخير، الذي حدث بينهما، فوجئ باختفاء مبلغ ماليّ قدره 3 آلاف جنيه مصريّ من غرفته. وعندما سأل زوجته حاولت التنصّل بالادّعاء أنّها حصلت على المبلغ، في حين أنّه متأكد من أنّها هي التي أخذته من دون علمه، الأمر الذي أثار غضبه عندما أنكرت زوجته أخذ المبلغ، موجّهاً لها السباب والشتائم أمام الجيران.

وأقدم الزوج على تسديد 3 طعنات قاتلة إلى جسد زوجته في منزل الزوجيّة بأوسيم، حيث سقطت على الأرض فاقدة للوعي، ولفظت أنفاسها الأخيرة فوراً، قبل أن تصل إلى المستشفى.

وبعد القبض على المتهم، تمّ التحفظ على الأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة، وأُرسلت إلى الأدلة الجنائية لفحصها وبيان حالتها الفنيّة، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجنيّ عليها، لبيان أسباب وفاتها رسمياً.