65 عاماً على تأسيس كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنور والياس النبي للأرمن الكاثوليك قلب بيروت النابض ومنارة وسط العاصمة بتراثها المقدس الخاص بسكينة الإيمان

على وقْع الرمال المتحركة المهدِّدة لكيان لبنان ووجوده، تأتي زيارة كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنور والياس النبي للأرمن الكاثوليك رسالة محبة جديدة بفضل نعمة إلهية مجانية للإنسان، إضافة الى أن زيارة هذه الكاتدرائية في ذكرى مرور 65 عاماً على تأسيسها في ساحة الدباس بوسط بيروت هي محطة عبور لعودة مرسخة في نفوسنا لسمات الصمود عند الشعب الأرمني المتجذر في لبنان بعد معاناته الشاقة من سلسلة المجازر التي زادته قوة وصلابة يحتذى بهما. السلالم الضخمة ترشدك الى المدخل الرئيسي للكاتدرائية "المتوجة" بقبلة واسعة المدى تعكس من خلالها الصورة المهيبة للخالق. على وقْع ترتيلة "آفي ماريا" لشوبرت، ترى نفسك في قلب الكاتدرائية، التي تترافق يومياتها أيضاً مع الترانيم الليتورجية الارمنية، التي تصقل الروح والجسد بسكينة الايمان. "نعتبر هذه الكاتدرائية قلب بيروت النابض"، قال كاهن الرعية الأب رافي أوهانسيان في بداية لقائه مع "النهار". واكمل شارحاً ان "هذه الكاتدرائية اصيبت ببعض الشظايا الطفيفة خلال الحرب، وبقيت صامدة خلال الحرب الأهلية من العام 1975 الى العام 1991". لِمَ نحتفل اليوم بمرور 65 عاماً على تأسيس الكاتدرائية؟ الجواب واضح عند أوهانسيان "إنه إثبات جديد لتأصّلنا في هذه الأرض". وقال: "نفخر بدور الطائفة الأرمنية في لبنان، الذي يعود الى العام 1740. نحن جزء أساسي من تاريخ هذا الوطن، مع تعلقنا...