الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

بالفيديو والصور: أنصار تودّع الأمّ وبناتها في موكب مهيب... العائلة ترفض الانتقام وتمتثل للقانون

المصدر: "النهار"
من تشييع الأمّ وبناتها في أنصار (مراسل "النهار").
من تشييع الأمّ وبناتها في أنصار (مراسل "النهار").
A+ A-
شيّعت بلدة أنصار الجنوبيّة الضحايا باسمة، وريما، وتالا، ومنال صفاوي إلى مثواهنّ الأخير بعدما فتكت يد الغدر بهنّ، فوقعن ضحيّة مجرم قتلهن بدم بارد، محاولاً إخفاء جريمته. 
 
ووصلت الجثامين الأربعة إلى البلدة بعدما انطلق موكب سيارات الإسعاف من مستشفى النبطية الحكومي. وكان في الاستقبال عدد كبير من أهالي البلدة والأصدقاء والأقرباء، بالإضافة إلى فعاليات وحشد كبير من المعزين.
 
 
بعد الصلاة، ألقى أبو أحمد صفاوي كلمة باسم عائلة الضحايا وأهالي بلدة أنصار، أكّد فيها رفض "شريعة الغاب وأي تصرف انتقامي وغير مسؤول"، وشدّد على أن العائلة "تحت سقف القانون وتؤكّد ثقتها بالقضاء، وهي تطالب بالقصاص العادل والإعدام بحق من ارتكب الجريمة وشركائه".
 
وأضاف: "نستعجل القضاء لإظهار الحقيقة الكاملة والإسراع في محاسبة المرتكب"، داعياً لضبط النفس وانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات، لأن "العائلتين الصغرى والكبرى وفعاليات البلدة يؤكّدون الامتثال للقانون والعدالة".
 
وتتركز الآن الأنظار على تحقيقات "شعبة الملعومات" مع الجاني تزامناً مع محاولة القبض على شريك مفترض له في تنفيذ الجريمة، وهو سوري الجنسية هرب الى بلده.
وارتفعت أصوات مندّدة بما وصفته "تقصيراً وإهمالاً" من قبل الأجهزة والقضاء، حيث طال أمد كشف الجريمة التي نفذت في بلدة الضحايا نفسها، وسبق للقضاء أن استمع الى الجاني وأطلق سراحه، بما فسّرته مصادر بأنه ناتج عن تضليل التحقيق، من دون أن تكون الحجة مقنعة للمنتقدين. 
 
وكان حسين فياض، المتهمّ الأول بقتل الأمّ وبناتها، قد اعتمد أسلوب الاستدراج لإخراج ضحاياه من المنزل، وهو الذي كان يتردّد إليه مراراً بعد علاقة عاطفية جمعته بالابنة الوسطى تالا (20 عاماً). وأفادت مصادر مطّلعة لـ"النهار" بأن "فياض اتّصل بالوالدة باسمة وأقنعها بالخروج مع بناتها لتناول السندويش في مكان قريب من البلدة، إلّا أنّ الابنة الصغرى رفضت، فأصرَّ عليهنّ جميعاً، وأقنعهنَّ أنّ المطعم قريب ولن يتأخّرنَ. خرجت الضحايا الأربع على عجل بثياب البيت، وتُركت الأغراض الخاصّة في مكانها، حتّى أنّ الركوة التي كانت باسمة تحتسي قهوتها وُجِدت على الطاولة، إضافة إلى أوراقهنَّ الشخصية والمصاغ، وهذا ما شكّل دليلاً إضافيّاً لدى الوالد زكريا صفاوي أنّ وراء اختفائهنَّ دافعاً إجراميّاً وليس فراراً إراديّاً".
 
هذا وأفاد مراسل "النهار" في الجنوب بأن "البلدة شهدت منذ ساعات الصباح الأولى إقبالاً كثيفاً من قبل الأهالي الذين حضروا للوقوف إلى جانب مختار بلدتهم في مصابه الأليم"، وللتأكيد على استنكارهم "للحادثة الشنيعة التي وقعت"، مطالبين بـ"محاسبة الجاني فوراً".
 
وفي هذا السياق، حضر عدد كبير من الأهالي إلى أمام منزل المختار، كما حضر وفد من نادي "الأنصار" لكرة القدم للمشاركة في التشييع، علماً أن الفتيات الثلاثة ريما وتالا ومنال كن من مشجّعي النادي البيروتي.
 
 
 
إلى ذلك، حضر النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي للمشاركة في التشييع أيضاً.
 
 
 
كما لفت مراسل "النهار" إلى أن  "رفع لافتات للضحايا على مداخل البلدة التي أغلقت بشكل كامل اليوم حداداً على أرواحهنّ".
 
وكُتب على اللافتات التي عُلّقت على مداخل أنصار جنوباً: "الدموع محبوسة في الأحداق حتّى تحقيق العدالة"... و"يبقى هدفنا العدالة"، و"أنصار ثكلى لهول الفاجعة".
 
 
 
 

 
 
في الإطار، وتعليقاً على المسار القضائي، التقى مراسل "النهار" المحامي حسن بزّي، وهو قريب للعائلة ومتابع للملف، وقد أعطى الأخير رأيه القانوني.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم