السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نزيف جماعيّ والوضع لم يعد يُطاق... إعلاميون لبنانيون يهجرون "معبد الصحافة"

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
إعلاميون لبنانيون اختاروا الرحيل.
إعلاميون لبنانيون اختاروا الرحيل.
A+ A-
ربما لأنّ الويلات من كلّ صوب، تتضخّم النظرة إلى الفجيعة. ليست هذه الهجرة طارئة لأسماء من بيروت إلى الدول العربية، إذ لطالما حكمها منطق العرض والطلب. كان لبنان منارة أضواء، والمقصد والمنبر، واليوم هو انطفاءات متتالية، فتطفو الجنائزية على واقعيته المتعثّرة. شباب يهاجرون، يوضّبون أحلامهم وخيباتهم في حقائب؛ وصحافيون ما عادوا يملكون ترف التكبُّر على الفرص وصدّ الأبواب في وجهها. لكلٍّ دافع، وإن تبوّأ المال عرشَ الهاجس الأول، فالوضع لم يعد يُحتَمل، كما يقول بسام أبو زيد بغصّة. نسأل أسماء من لبنان اختارت الرحيل أو ألحّت أشباحه عليها: لِمَ المغادرة، وماذا يبقى للوطن إن رحلنا جميعاً؟   القرار المُكلف"هذا الوضع أصابني في الصميم"، يقول أبو زيد. "وجدتُني أمام ضرورة التفتيش عن مَخرج. مُكلف القرار، مُزنّر بالتحدّيات، أولها الابتعاد عن العائلة". يتحسّر، من دبي، حيث نادته "العربية- الحدث": "الوضع لم يعد يُطاق"، ويُعدّد: "تأمين الحاجات اليومية صعب، والوصول إلى المدّخرات متعذّر. السقوط ضربَ كلّ احتمالات العيش، ولا حلول. كان لا بد من التفتيش عن مكان آخر، فأستطيع توفير مستقبل أفضل لعائلتي". إنّه الجرح المادي إذاً، وهو يتعمّق وتمتزج فيه روائح مزعجة. يؤلم أبو زيد بعد سنوات في LBCI بعزّها وتقلّباتها، الاعتراف بأنّ الإعلام في لبنان يحتضر. ليس ذلك تشاؤماً، بل واقع مُطعّم بالمرارة. قطاع مطعون بالسكّين، "ولم تعد سبل التمويل متوافرة من الإعلانات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم