الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الأبيض جال في عكار لمتابعة حالات الكوليرا: اللقاحات ستصل قريباً (صور)

المصدر: "النهار"
من جولة وزير الصحة فراس الأبيض في عكار.
من جولة وزير الصحة فراس الأبيض في عكار.
A+ A-
زار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض محافظة عكار في إطار جولة قام بها لمحافظة الشمال.

بداية من بلدة ببنين العكارية تفقد الأبيض نبع عين الفوار واطلع من رئيس البلدية كفاح كسار والمختار زاهر كسار والشيخ عماد السبسبي، على أوضاع مرضى الكوليرا في البلدة، ومشكلات تلوث المياه، وقال: "الموضوع الأساسي حاليا تأمين المياه النظيفة، وفي ببنين هناك مصادر مياه غير موثوقة، وما يحصل الآن بغياب المياه المكررة التي تخضع للكلور من الدولة، أن المواطنين يضطرون للجوء إلى المياه غير النظيفة وصهاريج المياه. ولكي يكون عندنا حل سريع، نعمل مع شركائنا الدوليين على توزيع الكلور للمنازل لتعقيم المياه أو اللجوء الى صهاريج مع الصليب الأحمر، بالتعاون مع البلدية، فنوزع الكلور عليها ونفحصها لنتأكد أن هذه المياه معقمة".
 
 
أضاف: "هناك موضوع مهم جداً، فحتى بهذه الحلول الموقتة استطعنا حل المشكلة. لا يمكن أن نغمض أعيننا وألا نطلع على الظروف المزمنة السيئة التي أوصلتنا الى هذه المشكلة، فهناك سبب لتكون ببنين من أكثر البلدات التي وصل إليها وباء الكوليرا؟ لذلك نرفع الصوت للجميع وخاصة للوزارات المعنية. يجب علينا إيجاد الحلول للمياه وللصرف الصحي، كي لا تتكرر المشكلة".
 
وأوضح أن "غالبية المصابين بالكوليرا من ببنين، وفي المستشفى الحكومي في طرابلس هناك أكثر من 18 مريضاً، وفي مستشفى حلبا الحكومي هناك مرضى، والواضح أن عين العاصفة هنا، لذلك علينا إيجاد حلول صحية. ونحن ندرس إمكانية إنشاء مستشفى ميداني هنا في ببنين لمنع أي تأخير بوصول المرضى الى المستشفيات".

ثم زار الأبيض مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا حيث اطلع من مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين على كافة المستجدات الحاصلة والاحتياجات وسبل تعزيز الخدمات الصحية والاستشفائية.
 

وعقد الوزير الأبيض إثر الجولة مؤتمراً صحفياً  في مستشفى د.عبدالله الراسي قال فيه :إن هذا المستشفى شكل خط الدفاع الأول بمواجهة وباء الكوليرا، ويعالج فيه أكبر عدد من المرضى، سواء مرضى عاديين أو في العناية الفائقة.حالياً في هذا المستشفى أكثر من 55 مريض كوليرا بين حالات مؤكدة وأخرى قيد التشخيص، وأكثر من 10 مرضى في غرف العناية الفائقة،غالبيتهم من بلدة ببنين ومناطق عكارية أخرى. ولفت الأبيض إلى أنه قد زار بلدة ببنين واطلع على الأوضاع الصعبة جداً التي يعاني منها المواطنون والنازحون السوريون،وغياب مخيف لشبكات الخدمات الأساسية إن لتأمين المياه أو لتصريف المياه المبتذلة. وخلال زيارتنا لببنين لمسنا تداخل مياه الصرف الصحي مع مياه الينابيع الملوثة أصلاً، وثبت فيها وجود الكوليرا، ما تسبب في هذا التزايد السريع بعدد الإصابات. وبشأن التدابير المتخذة للوقاية، قال الأبيض: نحن مهتمون بتأمين مياه نظيفة ومعقمة، ونحن مع اليونسيف نسعى لتوزيع حوالى 5 ملايين من معقمات المياه. ونبه الأبيض إلى أهمية أن تكون مياه ري المزروعات نظيفة غير ملوثة، وتحديداً المزروعات الورقية (بقدونس، نعنع، خس، ملفوف وسواها)، حيث من الصعب جداً في حال التروية بمياه ملوثة بالكوليرا أن تكون قابلة للتعقيم.
 
 
ونبّه الأبيض لضرورة لجوء المرضى إلى الأطباء للمعاينة فور ظهور العوارض وعدم إهمال هذا الأمر لأنه مع مرور الوقت سيشكل خطراً كبيراً على حياتهم. ولذلك نحن نصر على المرضى الذين يعانون من الإسهال التوجه مباشرة لاستشارة الطبيب أو الاتصال بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة (1787) أو الذهاب إلى المستشفيات مباشرة للحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
 
كما أكد الأبيض أن وزارة الصحة تتحمل كافة تكاليف معالجة الكوليرا لكل اللبنانيين حتى لو كانت لديهم تغطية صحية أخرى، والتغطية مئة بالمئة لكل مرضى الكوليرا، وتوجيهاتنا قد أعطيت لكل المستشفيات الحكومية. وثمة مساع نقوم بها لإقامة مستشفيات ميدانية سنبلغ عنها في وقت لاحق. وبالنسبة للمرضى السوريين، فإن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم التغطية الكاملة لهم. وقال إننا بالتعاون مع شركائنا في UNHCR اليونيسف في طور زيادة القدرة الاستيعابية لمستشفى الدكتور عبدالله الراسي بزيادة حوالى 40 سريراً إضافياً، وهناك إمكانية لرفع هذا العدد إذا دعت الحاجة. كما أن هناك دعماً من منظمة الصحة العالمية لزيادة الكوادر الطبية والتمريضية لمواكبة هذه التوسعة التي نعمل عليها، وهذا المشروع الذي نعمل عليه في مستشفى حلبا الحكومي هناك مشاريع مماثلة لمستشفيات المنية والضنية وطرابلس الحكومية وفي مستشفيات حكومية أخرى، ما سيزيد القدرة الاستيعابية ويسمح لنا باستقبال ومعالجة جميع المرضى. وجدد الأبيض تأكيده أن مواجهة الوباء لا تتم فقط في المستشفيات، بل من الأهمية بمكان مواجهة الوباء قبل حصوله عن طريق الوقاية وتأمين كل الظروف الصحية لهم كي لا يصابوا بالمرض.
 
ووجه رسالة إلى مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين الطاقة الكهربائية لكافة مضخات المياه، لتوفير مياه صحية ومعقمة للأهالي.  وهذا الأمر سيكون البند الأول في اللقاء الذي دعا له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كما وجه الأبيض رسالة إلى كل العاملين في القطاع الصحي المواظبين على عملهم على سنتين ونصف السنة دون انقطاع، وهم خط الدفاع الأول في مواجهة تحدي وباء كورونا، وهم اليوم في مواجهة وباء الكوليرا، وإنني أطالب تأمين كافة حقوقهم. وهذا الأمر كان البند الثاني الذي تطرقنا إليه في اللقاء الوزاري السابق، وهو أن تدفع كافة المساعدات الاجتماعية والحقوق لكافة العاملين في المستشفيات الحكومية، وقد أخذنا وعداً بذلك، على أن يبت نهائياً خلال الأسبوع المقبل، ووزارة الصحة أصدرت ما عليها في هذا الأمر، ولقاحات الكوليرا التي ستصل قريباً ستعطى بداية للعاملين في المستشفيات الحكومية المواجهة، لأن سلامتهم أولوية، وختم بالقول إننا كوزارة صحة وكشركاء مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاهزون لتقديم الدعم اللازم لهذه المستشفيات من أدوية ومازوت وغير ذلك .

واختتم وزير الصحة جولته العكارية بعقد لقاء موسع مع أعضاء غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار في سراي حلبا الحكومي بحضور أمينة سر المحافظة القائمقام رلى البايع ممثلة المحافظ عماد اللبكي. وتم خلاله عرض لعمل الغرفة وبرنامجها الموضوع لمواكبة جائحة الكوليرا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم