المحافظ يستنكر وما حصل في بعلبك خطير... إشكال بين أقارب متوفٍ بكورونا و"الهيئة الصحية" (فيديو)

 

على وقع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مختلف المناطق اللبنانية وتسجيل المزيد من الوفيات، أثار مشهد تشييع المواطن قاطي قطيش الحسين( 52 عاما) من بلدة حوش العرب- قضاء بعلبك، الذي قضى بالفيروس داخل مستشفى سان جورج استياء أهالي المنطقة، جراء إقدام مجموعة من الشبان من ذوي الفقيد على منع عناصر تابعة للهيئة الصحية الإسلامية من دفن الفقيد بالطرق الصحية المعتمدة لضحايا الفيروس، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة، وهو ما وثقته فيديوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تدخّل مجموعة من الشبان من أقرباء الضحية ورفضهم لعملية الدفن التي تولتها عناصر من الهيئة الصحية وبالطرق المعتمدة عالميا، والعمل على فتح سيارة الاسعاف التي تقل جثمان المصاب بالوباء بالقوة، وسحب النعش من داخل السيارة وحمله على اكتافهم وملامسته وتوديعه ومن ثم دفنه على الطريقة المعتادة من دون اي احتياطات تُذكر، رافضين تقرير المستشفى والفحوص التي تظهر على أن سبب الوفاة هو فيروس كورونا واعتبار الموت سببه اصابته بمرض خبيث منذ مدة. 

 

 

 

ما حصل هو عمل في غاية الخطورة، وكان حصل تلاسن بين افراد العائلة الواحدة من ذوي الفقيد، حيث رفض اهالي البلدة ما قام به البعض من ممارسات غير مسؤولة، وهو ما عبّر عنه بيان صادر باسم اهالي البلدة، شارحاً خطورة ما جرى من دون الأخذ في الاعتبار خطر تفشّي المرض، كذلك شكر البيان عناصر الهيئة الصحية للجهود التي يبذلونها لمواجهة خطر الوباء ووقوفهم الى جانب الاهالي في عمل انساني بحت. 

 

ولاحقاً، استنكر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر "الإعتداء على طاقم الهيئة الصحية في حوش الرافقة الذين كانوا يقومون بدفن احدى ضحايا كورونا بشكل شرعي وعلمي"، وقال في تغريدة عبر "تويتر"، "ان هؤلاء المتطوعين يخاطرون بحياتهم بظل انتشار الوباء، وان هذا الفعل اذا دل على شيء، فعلى قلة الوعي والإصرار على العيش في النكران".