الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أسعار الخضار تحلّق ووجبات الصائمين تتخطّى قدراتهم الشرائيّة

المصدر: النهار
طوني فرنجية
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

قبل بداية الصوم عند المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي سجلت ارتفاعات ملحوظة في أسعار الخضار في الاسواق المحلية كونها تصبح أطباقًا أساسية عندهم لأنهم يمتنعون في غالبيتهم عن أكل "الزفر" من لحوم على اختلافها ومن دجاج بكافة مشتقاته، وكذلك يمتنعون عن أكل البياض من أجبان وألبان وبيض وحليب وما إليها من أصناف وأنواع أخرى .
والزيادة التي طرأت على الأسعار منذ "سبت المرفع" أي يوم السبت الذي يسبق "إثنين الرماد"، "بلَعَها" المستهلكون من باب "لاحول ولا وقوة"، وأقبلوا على الشراء لتأمين مأكولاتهم، غير أنهم ومع تقلبات أسعار الدولار بدأوا يلاحظون ارتفاعات يومية في أسعار البقدونس والبقلة والزعتر والروكا ناهيك عن الخيار والكوسا واللوبياء والبندورة، وكأنها باتت سلعاً في بورصة بيروت تتحرك طلوعاً دون أي نزول مهما كان العرض والطلب.
أحد تجار الخضار والفواكه طوني غالب قال: "إن الاسعار ترتفع من سوق الجملة والحجج ارتفاع المحروقات وبدلات النقل وارتفاع الدولار، والمزارعون يشترون كل شيءٍ بالدولار لتحسين إنتاجهم".
وأضاف: "يجب وضع حدّ لهذه الحالة. مشتريات الناس حتى في الصيام تراجعت أكثر من النصف وبات الغداء صنفاً واحداً بعدما كانت الموائد عامرة بكل الاصناف".
سايد فرنجيه قال: "البقدونس بألف والنعنع كذلك، الخسة بـ3 آلاف، اللوبياء الخضراء بـ14 ألف ليرة، البندورة ب6ـ آلاف، الخيار بـ5 آلاف، وكيف يمكن للفقير أن يأكل، وللصائم أن يكمل صيامه؟!".
وأضاف: "جوّعونا ولا يبالون لأمرنا ليبيحوا الاستيراد كما فعلوا بالترابة فانخفضت الاسعار ونحن بتنا ننتظر الخضار المهرَّبة لنشتري منها لأنها أرخص."
واقع حال معيشي يتردى يوماً بعد يوم، والجوع يقرع الأبواب كلها، وحدهم مصاصو دم الشعب يأكلون ويشربون ويتلذذون، ولهؤلاء نذكّرهم بما ورد في إنجيل لوقا عن الغني الذي قال: "يا نفسي لك خيرات كثيرة كلي واشربي وانعمي"، فقال له الربّ: "يا جاهل في هذا الليل تُقبض منك روحك وهذا الذي أعددته لمن يكون؟".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم