الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الطيور تؤرق المطار وتهدّد الملاحة... أيّ حلول لضمان سلامة الطائرات والمسافرين غير الصيد؟

المصدر: "النهار"
شربل بكاسيني
شربل بكاسيني
Bookmark
صورة مركّبة لطائرة "إبرباص A321neo" تابعة لـ"طيران الشرق الأوسط" وطيور النورس (ديما قصاص/"النهار").
صورة مركّبة لطائرة "إبرباص A321neo" تابعة لـ"طيران الشرق الأوسط" وطيور النورس (ديما قصاص/"النهار").
A+ A-
مرة جديدة تُثير الطيور الموجودة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تؤثر على سلامة حركة الطيران المدني، ضجة كبيرة، هذه المرة مع ما يُنبئ بتكرار سيناريو 2017 بعدما خيّر رئيس مجلس إدارة "الميدل إيست" محمد الحوت الدولة بين "تدخّل القوى الأمنية أو السماح للمطار بالاستعانة بصيّادين" لمعالجة مسألة الطيور التي تحوم بشكلٍ أساسي حول مطمر "كوستا برافا" ونهر الغدير المحاذيين.المشكلة ليست جديدة، فمطلع العام 2017، أجرى الخبير الفرنسي هنري ميلّيه معاينة ميدانية لموقع "كوستا برافا" ومنشآت المطار والمناطق المحيطة، ووضع على إثرها تقريراً أولياً تضمّن اقتراحات عدّة وحلولاً تقنيّة وطبيعيّة تحول دون اللجوء إلى الصيد، ومنها تجهيز المطار بمعدّات صوتية وضوئية مخصّصة لهذا الغرض، ورفَع تقريره إلى مجلس الإنماء والإعمار الذي أورد في البند الثاني اقتراحاً لم يؤخذ على محمل الجدّ، يقوم على "استخدام أشخاص بدوام كامل في المطار، يكونون مدرّبين ومجهّزين بما يلزم لطرد الطيور خصوصاً عند إقلاع الطائرات وهبوطها أسوة بالمطارات المعرّضة لخطر الطيور". في تلك الفترة، انتشر مقطع فيديو لقبطان طائرة كان يستعدّ للهبوط على مدرج في المطار، إلّا أنّه اضطرّ إلى تغيير وجهته بعد مشاهدته أفواجاً من طيور النورس كانت تشرب الماء من مستنقع في حرم المطار، فاتّجه بالطائرة صعوداً لتلافي الاصطدام بها حفاظاً على سلامة الطائرة وركابها. وما هي إلّا بضعة أيّام حتّى انتشرت صور لصيادين بجانب "كوستا برافا" يصوّبون بنادقهم نحو طيور النورس محاولين إبعادها عن المدرّجات... وكان ما اعتُبر "مجزرة بيئية وخرقاً للاتّفاقات الدولية".تجدر الإشارة إلى أنّ لبنان - عنق الزجاجة بالنسبة الى الطيور المهاجرة - وقّع عام 2002 على "اتّفاقية الطيور المائيّة المهاجرة الأورو ـ آسيوية والأفريقيّة" AEWA، بموجب القانون الرقم 212/2002، والتي تهدف إلى المحافظة على الأنواع المُهاجرة من الحيوانات والطيور المائيّة، باعتبارها تشكّل جزءاً مهماً من التنوّع البيولوجي. وتشمل الاتفاقيّة حماية 254 نوعاً من الطيور المائيّة، من ضمنها النورس.في السياق، أفادت مصادر متابعة "النهار" بأنّ "المشكلة تجدّدت اليوم بسبب زيادة أعداد الطيور (اليمام والعصافير الصغيرة) المنتشرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم