الشاب اللبناني في الغابون حرّاً طليقاً... إليكم التفاصيل
روان أسما
وفي حديث لـ"النهار" بعد توقيفه قالت السيّدة لينا كاتور شقيقة علي: "أخي أخِذ من منزله بدون استدعاء رسميّ لأن القانون في الغابون ينصّ على أنّ لا يُستدعى أيّ شخص من منزله بعد السّاعة السادسة مساءً، وقد أُخذ على أن يُستجوب ويعود إلى منزله فوراً وتسلّمت زوجته عنوان ورقم مركز الشرطة الذي سيكون فيه زوجها".
وأضافت: "أخي مدير تحرير "جالية أونلاين" وعلاقته مع السفيرة اللبنانيّة في الغابون ألين يونس متوتّرة جداً نسبةً لمواقفه السياسيّة الحادّة تجاهها ولا سيّما ظهوره التلفزيوني الأخير على "الجديد" مع الإعلامي رامز القاضي".
وقبل أخذه من منزله، أعاد علي نشر الحلقة التي ظهر بها مع الإعلامي رامز القاضي وعلّق عليها قائلاً: "من بعد هالمقابلة هناك من يسعى لاستهداف (علي كاتور) بالشخصي وبأكثر من مجال وهناك محاولات كثيرة سيكشف عنها قريباً للرأي العام والإعلام اللبناني وستقلب الطاولة على الجميع".
وأكّدت كاتور أنّه "بعد ظهوره على قناة الجديد ورغبته بالعمل في الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة تلقّى علي الكثير من التهديدات لتثنيه عن الوجود في مكان الانتخاب، لكن جوابه للجهات المهدّدة كان قاطعاً، أنّه حصل على التّصريح وسيخوض وزوجته اليوم الانتخابي بكامله".
وكان علي قد اتّصل بصديقه في لبنان مساء السبت قبل اعتقاله بساعات وأخبره أنّه مهدّد بالاعتقال بسبب مواقفه المناهضة للسلطة في لبنان ونفوذ بعض السلك الديبلوماسي في الغابون.
ومن الجدير ذكره أنّه على أثر توقيفه، حاولت زوجته الاتصال بالرقم الذي أُعطي لها، ولكن من دون جدوى، فقصدت عنوان مركز الشرطة، لتُبلّغ بأن زوجها ليس موقوفاً لديهم. فقصدت قصر العدل ووزارة الدفاع، إلا ان الجواب أنه ليس موجوداً لديهم.
وأردفت السيّدة كاتور: "نعلم جيداً أنّ سبب توقيف أخي سياسي، وفور انتشار الخبر تحرّك كلّ من رئيس الجالية اللبنانيّة والسّفير الفرنسي اللّذين حاولا الاتّصال بالسفيرة ألين يونس لكنّ الأخيرة لا تجيب على الاتصالات".
وكشفت كاتور معلومات تلقتها من مصدر أمني لبناني مفادها أنّ السّفيرة ألين يونس كانت قد أرسلت طلباً إلى لبنان منذ حوالي شهر يقضي بترحيل علي من الغابون، كما حاولت إغلاق صفحته الالكترونية، لكنها فشلت في ذلك".
وكان نادر ياسين، صاحب المؤسسّة التي يعمل بها علي قد أشار إلى انّ "السفيرة ألين يونس استخدمت علاقاتها في الغابون لتضغط على علي كي يتوقّف عن الكتابة عنها"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "الهدف من اخفاء علي هو رفض السّفيرة لوجوده في العمل الانتخابي في السّفارة، علما أن السّفيرة رفضت تسليم زوجة علي تصريح العمل بالانتخابات الخاصّ بها قبل أن تعاود الاتصال بها وتدعوها للحضور مجدداً. وقد أعلمت السّفيرة زوجة علي أنّها لا تعلم أيّ شيء عن موضوع اختفائه وأنّ من المرجّح أن يكون متّهماً بتزوير باسبورات غابونيّة، فيما علي نفسه لا يملك الباسبور الغابوني حتّى اليوم". وأضاف: "لقد جلنا على كافّة المراكز ولا وجود لعلي في أيّ منها والسّفيرة لا تجيب على هاتفها، يجب عليها أن تتابع القضيّة وأن تقوم بعملها الآن".