"جسد" تعود كموقعٍ متعدّد الوسيلة: "منصّةٌ للحرية ومواجهةٌ لا هوادة فيها"

"جسد" تعود مرّةً ثانيةً إلى الصدور، بعد عشر سنواتٍ بالتمام والكمال من توقفّها. عشر سنوات عاش خلالها العالم العربي ثورات متتالية مجهضة، وويلات وحروبًا ومآسي إنسانية لا يستوعبها عقل ولا ضمير. عشر سنوات ازدادت فيها تفاقمًا الأسبابُ التي استدعت إصدارها للمرّة الأولى، ولا سيّما منها ما يتعرّض له الجسد من انتهاكات وإذلال على أيدي النظام الأبويّ الذكوري من جهة، وأنظمة القمع السياسيّة الديكتاتوريّة من جهة ثانية. وجاء في بيان عن ادارة المجلة: الجسد العربيّ، والجسد مطلقًا، بات الآن، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى، مختبرًا مأسويًّا لشتّى أنواع الاسترخاص والاستعباد والاستغلال والاستخدام والتعذيب، وبأساليب أكثر مكرًا ونفاقًا وحداثةً، حيث يُستخدَم الذكاء البشري استخدامًا مريعًا لتسليع هذا الجسد أو لقمعه، ولا سيّما...