السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

خمسة صحافيين فازوا بدورة 2021 من جائزة سمير قصير

المصدر: النهار
سلطان جلبي
سلطان جلبي
A+ A-
 
أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، نتائج الدورة السادسة عشرة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة. وتحظى هذه الجائزة التي أسسها الاتحاد الأوروبي وما زال يمولها بتقدير واسع النطاق عالمياً، كونها جائزة أساسية من جوائز حرية الصحافة، وأعرق الجوائز الموزّعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج.  يُقام حفل تسليم الجائزة سنوياً بمناسبة ذكرى اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير.
شهد هذا العام المزيد من التحديات في مواجهة حرية الإعلام في المنطقة، شملت اغتيالات صحافيين ومفكرين، هجوماً على وسائل إعلامية، واستمراراً في احتجاز وسجن عاملين في القطاع الإعلامي.  من خلال الجائزة، يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الصحافة المستقلة والمعمّقة كأحد العوامل الأساسية لبناء مؤسسات رسمية قوية، شفافة وخاضعة للمساءلة.
وتكافئ هذه الجائزة الصحافيين الذين تميّزوا بفضل جودة عملهم والتزامهم بحقوق الإنسان والديموقراطية. وقد شهدت دورة هذا العام مشاركة 206 صحافيين من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس واليمن. وتنافس 66 مرشّحاً عن فئة مقال الرأي، و88 عن فئة التحقيق الاستقصائي، و52 عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري. ينال الفائز في كلّ من الفئات الثلاث جائزة 10 آلاف يورو، في حين ينال كل من المرشحين اللذين وصلا إلى المرحلة النهائية في كل فئة جائزة بقيمة ألف يورو. 
أما الفائزون بالجائزة لعام 2021، فهم: 
-  فئة مقال الرأي: يحيى اليعقوبي من فلسطين. نُشر مقاله الذي حمل عنوان "إياد الحلاق... "فلويد فلسطين" أراد الحياة أيضاً " في "شبكة قدس الإخبارية" في ١ آذار 2021. وهو يروي حادثة قتل طالب فلسطيني، مصاب بالتوحد، على حاجز إسرائيلي في القدس، وتبرئة الجنود الذين أطلقوا النار عليه. 
- فئة التحقيق الاستقصائي: سلطان جلبي من سوريا. يحمل تحقيقه عنوان " تجارة الاعتقال في سجون ومعتقلات النظام السوري" وقد نُشر في موقع "حكاية ما انحكت" يوم 16 نيسان 2020. يوثّق التقرير تجربة 100 عائلة سورية من ذوي المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون النظام السوري، مع شبكة من العمليات المالية معقدة تدور بين السجون والأجهزة الأمنية والقضائية. 
- فئة التقرير الإخباري السمعي البصري: للمرة الأولى منذ انطلاق الجائزة، تقاسم الفوز عملان. الأول هو التقرير المشترك للصحافيتين المصريتين هدى زكريا، ومنة الله حمدي، بعنوان "معركة الآنسة فريدة"، والثاني للصحافي والمصور التونسي حمادي الأسود، بعنوان "أسرار بن جويرة: دم جديد، كفاح قديم، نضال متواصل". نشر تقرير كل من هدى ومنة الله في صحيفة "المصري اليوم" وهو يروي تجربة المدرسة المصرية العابرة جنسياً فريدة رمضان والصعوبات التي تواجهها في محيطها العائلي والمهني وفي المجتمع المصري بشكل عام. أما تقرير حمادي، فنشر في موقع "نواة" وهو يضيء على نضال الناشطة النسوية التونسية أسرار بن جويرة من أجل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والعدالة والمساواة والإدماج.
في هذا الإطار، قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف إن "استقلالية القضاء جوهرية من أجل حماية الحريات. يستطيع القضاء القوي والمستقل أن يتابع قضايا التهديد والابتزاز والعنف. وبالدرجة نفسها، تشكل حرية الصحافة حجر أساس للديمقراطية. من خلال جائزة سمير قصير، ندعم صحافيين مستقلين، يفضحون الممارسات الخاطئة ويتمسكون بحرية الرأي والتعبير".
أما مالك مروة، نائب رئيس مؤسسة سمير قصير، فأكد أن الصحافيين سيتمتعون بالأمان عندما تصبح أنظمة المنطقة منفتحة لتنوع الآراء، وعندما "تتم محاسبة قتلة الصحافيين". كما حيّا جرأة المتبارين في جائزة سمير قصير الذين أضاؤوا على قضايا غائبة عن الاهتمام العام. وأضاف: "أن يكون ٧٠٪ من المتأهلين للمرحلة النهائية من النساء لمصدر أمل بالمساواة وبمستقبل الصحافة في المنطقة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم