الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إعلان الفائزين بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة 2022... "هُدِمَ الجزء الأكبر من جدار الخوف"

المصدر: "رويترز"
جائزة سمير قصير لحرية الصحاففة (أرشيفية).
جائزة سمير قصير لحرية الصحاففة (أرشيفية).
A+ A-
أعلنت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، والمقدَّمة سنويّاً بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، أسماء الفائزين في فروعها الثلاثة، اليوم، عشية الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الصحافي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني الذي تحمل الجائزة اسمه، الزميل الصحافي سمير قصير.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت للصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قُتِلت بالأراضي الفلسطينية في 11 أيار أثناء أداء عملها.

وتوالى إعلان الفائزين، حيث ذهبت الجائزة في فرع مقال الرأي للمصري عزت القمحاوي عن مقاله (عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة) المنشور في موقع "المنصة". وفي فرع المقال الاستقصائي، ذهبت الجائزة إلى العراقي صفاء خلف عن مقاله (أزمة مياه العراق: تغيّرات المناخ قد تؤدي إلى هجرة ونزاعات أهلية) المنشور في موقع "العالم الجديد".

وفازت الصحافية المصرية إيمان عادل في فرع أفضل تقرير إخباري سمعي بصري، والذي جاء بعنوان (رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين) المنشور في موقع "درج ميديا".

وقالت إيمان عادل لـ"رويترز": "أهدي هذه الجائزة إلى كل فتاة مصرية تعيش في الريف ولا تستطيع التحدث أو إيصال صوتها، بطلة الموضوع الفائز هي فتاة ريفية استطاعت الانتصار لنفسها رغم ضغوط المجتمع وأنا أيضا ابنة الريف وأشعر أن هذه الجائزة أنصفتني".

وللعام الثالث على التوالي، جرى تقديم الجائزة لفئة الطلاب وفازت بها السورية رقية العبادي واللبنانية فاطمة العثمان عن تحقيقهما الاستقصائي المشترك (كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان)، في موقع "درج ميديا".

وقالت الصحافية جيزيل خوري، أرملة الزميل سمير قصير ورئيسة مؤسسة الجائزة، إنّه "منذ 17 عاماً، يتقدَّم صحافيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية. ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟".

وأضافت: "جدار الخوف هُدم الجزءُ الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محالة. عقد اجتماعي وسياسي جديد ينتظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".

تَقدَّم للجائزة هذا العام 261 صحافيا من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن. وحصل الفائز في كل فرع من الفروع الثلاثة الرئيسة على عشرة آلاف يورو.

وتولّت لجنة تحكيم مؤلفة من سبعة اختصاصيين في شؤون الإعلام وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية اختيار الفائزين.

ضمّت اللجنة هذا العام المدير التنفيذي لمؤسسة "طومسون رويترز" أنطونيو زابولا، والباحثة البحرينية إلهام فخرو، والصحافية الاستقصائية المصرية الفائزة بالجائزة في العام الماضي صفاء صالح، ورئيس الابتكار في مبادرة "غوغل" للإعلام الفرنسي لودفيك بليشير.

كما ضمّت اللجنة المدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسِّسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر ناصرة دوتور، ومؤسِّسة المركز التشيكي للصحافة الاستقصائية بافلا هولكوفا، والباحثة اللبنانية رندى سليم التي مثّلت مؤسسة سمير قصير في لجنة التحكيم.

وفي الحديث عن أهمية تنظيم هذه الجائزة في المنطقة العربية، قالت رندى سليم "إنّه "أمر مهم للغاية اليوم، لا سيما في أعقاب اغتيال شيرين أبو عاقلة، حيث نرى حريات الصحافة والحريات بكافة أنواعها تتدهور في هذا الجزء من العالم. ونشهد أيضاً عدم اهتمام في الغرب لهذه الحقيقة ولذا أعتقد أنه من المهم جدّاً لهذه الجائزة أن تحافظ على الأمل، وأنّ حرية الصحافة مهمة في حياة المجتمع".

وكان سمير قصير صحافيّاً في جريدة "النهار" وكاتباً وأستاذاً جامعيّاً في العلوم السياسية وأحد المدافعين عن الحريات قبل اغتياله عام 2005.

وتم تأسيس الجائزة باسمه تخليداً لقيمه وذكراه ومن أجل مكافأة الصحافيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج الذين يبذلون جهوداً في تغطية القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحرية التعبير والتنمية الديموقراطية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم