السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

110 أعوام من الكشفيّة في بلاد الأرز

المصدر: "النهار"
المؤتمر الكشفي الوطني 2022- مطار رفيق الحريري
المؤتمر الكشفي الوطني 2022- مطار رفيق الحريري
A+ A-
روان أسما
 
"أبذل جهدي باستعداد للخدمة العامّة"، كلمات تحمل في طيّاتها الكثير من الأحلام والأهداف التي يطمح إليها جيل اليوم فتمثّل جهود الجرموز المبذولة في سبيل الاستمرار وجهوزيّة الكشّاف واستعداده لتلبية النداء ووعي الجوّال الذي يأخذ على عاتقه مهمّة خدمة وطنه والمجتمع.
 
الكشفيّة حياة حقيقيّة نعيشها بقلبنا، عقلنا، حواسنا، ملامحنا وكلّ ما فينا; هي حركة شبابية تربوية تطوعية غير سياسية عالمية، هدفها تنمية الشباب بدنيًّا وثقافيًّا. أسسها ووضع قواعدها اللورد بادن باول عام 1907.
 
ومن هنا، وبمناسبة مرور مئة وعشرة أعوام على تأسيس الحركة الكشفية اللبنانيّة تحت عنوان "بيروت مهد الكشفيّة العربيّة"، أقام اتحاد كشاف لبنان "المؤتمر الكشفي الوطني 2022" في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مركز التدريب والتمكين لشركة طيران الشرق الأوسط برعاية رئيس اللّجنة الكشفيّة العالميّة القائد أندي شابمان وحضور وزير الشباب والرياضة ممثّلاً بالأستاذ جوزيف سعد الله، رئيس مجلس إدرة طيران الشرق الأوسط ممثّلاً بالدكتور أديب شريف، وفعاليات أخرى.
 
 
وأعلن الاتحاد في مؤتمره رؤيته وخطّته الاستراتيجيّة من خلال خمسة محاور عناوينها (الطرق التربويّة، الاتصال والشراكات، الوصول للجميع، إطار عالم أفضل والإدارة والحوكمة)، استطاع المشاركون الشباب من خلالها طرح أفكارهم وتصوّراتهم بالاشتراك مع الاتحاد لبلورة واستحداث مفهوم الكشفيّة وفقاً لما يتناسب مع احتياجات المجتمع اللّبناني وما يعانيه من أزمات على الصّعيد النّفسي والاجتماعي والتربوي اليوم.
 
 
وعرض الاتحاد أفلاماً وثائقيّة تظهر انخراط الجمعيّات الكشفيّة ووجودها في موقع الحدث دعماً للوطن والتزاماً بالوعد والقانون الكشفي بدءاً من التنظيم وتشكيل خلايا الأزمة خلال الجائحة العالميّة وحملات التوعية الخاصّة بطرق الوقاية والعلاج والاستجابة لطلبات الاسعاف والانقاذ وصولاً إلى المساهمة بإزالة ركام الأبنية وترميم البيوت المتضرّرة وتقديم الدّعم النّفسي والمعنوي جرّاء فاجعة انفجار مرفأ بيروت مروراً بحملات التنظيف والتشجير البيئيّة.
 
وفي حديث خاصّ لـ"النهار"، قال رئيس اللّجنة الكشفيّة العالميّة القائد أندي شابمان إنّ: "الكشفية خدمت الشباب خلال جائحة فيروس كورونا من ناحية التعليم والاستمرارية والتخفيف من حدّة الأزمة بإقامة مخيّمات وتجمّعات افتراضيّة  ساهمت بتعليم الأفراد وتدريبهم وتنمية مهاراتهم القياديّة".
 
 
وأعرب أمين السرّ العامّ لاتّحاد كشاف لبنان القائد سعيد معاليقي عن فخره بالنّجاح الذي حقّقه المؤتمر فقال: "إنّ مؤتمرنا اليوم يستضيف أعلى سلطة كشفية في العالم وهو رئيس اللجنة الكشفية العالمية كأوّل احتفال تفاعلي حقيقي يتواجد فيه بعد التوقف القسري".
 
 
 
   
وأعلن مفوّض تنمية القيادات في الاتحاد أنّ "هذه السّنة ووفقاً لبرنامجنا، نستطيع أن نقول إنّ الدّورات التدريبيّة التفاعليّة ستعاود نشاطها على أرض الواقع بمعاونة جيل الشباب المندفع الذي نعوّل عليه لبناء مستقبل الكشفيّة والوطن".
 
ومن الجدير ذكره أنّ رئيس الحكومة كان قد رعى احتفالية "بيروت مهد الكشفية العربية- 110 أعوام"، في السرايا الحكومية، في حضور حشد كبير من الكشافة أبدى خلالها فخره بما تقدّمه الكشفيّة للبنان فقال: "نحن نفتخر أن لبنان يضم أهم الجمعيات الكشفية في العالم العربي، وهي ضرورة لمنطقتنا لا سيما في هذه الظروف، لما تشكله من تعزيز للوحدة والتربية الوطنية.
 
 
وأردف ميقاتي "ندائي إلى شباب لبنان ألا تيأسوا من الظروف الصعبة التي نمر بها، وأن تبقوا على إيمانكم بهذا الوطن وهذه الأرض. أنتم الأمل بغد مشرق. فلبنان سيخرج من كبوته ليعود منارة للعالم العربي ومركزاً لكل النشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية".
 
 
ممّا لا شكّ فيه أنّ الكشفيّة في زمننا الحالي حاجة ضروريّة لتصويب الفكر الشبابي والاستفادة من اندفاعه وشغفه في سبيل تطوير وازدهار المجتمع اللّبناني لأنّ شباب اليوم هم رجال المستقبل وكشّافو اليوم هم قادة الغد المفعمون بالفكر التربوي العادل الخلّاق في سبيل بناء لبنان يتّسع لأحلام شبابه ويتيح لهم فرصة تحقيقها فيكونون له الخلاص والمستقبل الواعد.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم