النهار

النهار

جديد مدرسة الترجمة بيروت: كتاب ومنصّة رقمية في خدمة البحث العلمي والتعليم
المصدر: "النهار"
جديد مدرسة الترجمة بيروت: كتاب ومنصّة رقمية في خدمة البحث العلمي والتعليم
مدرسة الترجمة بيروت في جامعة القديس يوسف.
A+   A-
لطالما حرصت مدرسة الترجمة بيروت في جامعة القديس يوسف منذ تأسيسها في عام 1980 على إعداد مترجمين تحريرين وفوريين متميّزين. فعملت على تطوير برامجها لكي تتكيّف مع متطلّبات العصر، وعلى تشجيع إصدار الأبحاث حول الترجمة وعلمها في اللغة العربية. وأدّت مدرسة الترجمة بيروت دورًا رائدًا في تسعينات القرن الماضي عندما قرّر القيّمون عليها آنذاك إصدار كتاب عنوانه مصطلحات تعليم الترجمة1 يهدف إلى إغناء التفكير الترجمي بمصطلحات كان الباحثون والأساتذة بأمسّ الحاجة إليها في صفوفهم وعند صياغة مقالاتهم وأبحاثهم.

وبعد مرور عقدَين من الزمن، أبصرت مبادرة جديدة النور بفضل جهود فريق بحثي يضمّ أساتذة جامعيين ينتمون إلى ثلاث جامعات لبنانية وفرنسية، بإشراف محور البحث العلمي الخاصّ بالمصطلحات في "مركز الأبحاث في الترجميّة والمصطلح العربي واللغات"، التابع لكلّية اللغات والترجمة في جامعة القديس يوسف. وقد أثمرت هذه المبادرة عن نشر قاموس مطبوع باللغة العربية بعنوان مصطلحات تعليم الترجمة والترجمية2. وجاء هذا القاموس لسدّ الثغرات في المجال الترجمي فتضمّن مصطلحات ومفاهيم شاع تداولها في دروس الترجمة والترجميّة أو في الرسائل الجامعية والأطاريح والمقالات البحثية. ولم يكتفِ الفريق بالنسخة الورقية بل أنشأ أيضًا منصّة خاصة تتضمَّن قاعدة بيانات بالعربية، والفرنسية، والإنكليزية متاحة للجميع على شبكة الإنترنت. (https://etib-certtal-terminologie.usj.edu.lb)

وما كان هذا المشروع ليبصر النور لولا منحتان، الأولى تقدمة مكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرانكوفونية، والثانية تقدمة مجلس البحوث العلمية في جامعة القديس يوسف في بيروت.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا لدى أهل الاختصاص، ليس في العالم العربي فحسب، بل أيضأ على الصعيد العالمي لأنّها تلبّي احتياجات الطلاب وأهل الاختصاص على حد سواء.