الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مقتل 5 شبان من الشمال في العراق خلال قتالهم مع "داعش"... "مافيات تنقل الأفراد"

المصدر: "النهار"
القوات العسكرية في العراق (تعبيرية).
القوات العسكرية في العراق (تعبيرية).
A+ A-
أفاد مراسل "النهار" أن "5 شبان من الشمال لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب أحد تنظيم (داعش) في العراق أمس".

ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإنّ أهالي الشبان الـ5 "تلقوا هذه الأنباء مساء أمس وذلك بعد فقدانهم التواصل مع أبنائهم لأيّام".
 
من جهتها، أعلنت عشيرة آل سيف وعرب العجافة، في وادي النحلة- البداوي، "استشهاد اثنين من أبنائها هما عمر محمد سيف وبكر مهدي سيف"، وفق ما جاء في بيان النعي. وأشار البيان إلى أنّه "تُقبل التهاني يومي الأحد والإثنين في وادي النحلة- ساحة العلم".
ولفّ الحزن وادي النحلة بطرابلس بعد ورود أنباء عن مقتل 5 من أبنائها في العراق. 

وكان الشبان الخمسة وهم ثلاثة من آل سيف وشقيقان من آل شخيدم قد فقدوا قبل نحو شهر، وتم ابلاغ الأجهزة الأمنية بذلك. وفور ورود الخبر أقام أهالي الضحايا العزاء كل منهم في داره.
 
وعبّر أقارب الضحايا في بيانهم عن "حزن أهالي المنطقة لهذه الكارثة على شبان لا تتجاوز أعمارهم 26 سنة"، محملين  جزءاً من المسؤولية على المرجعية الدينية الممثلة بدار الفتوى، "التي لم تبادر الى أخذ دورها لتوعية الشبان وإصدار فتاوى توضح الدين الحنيف وتحرّم هذا القتال العبثي تحت أي مسمى كان".
 
واستغرب الأهالي "كيفية تعاطي أجهزة الدولة مع القضية منذ الابلاغ عن فقدانهم في اليوم الأول في 29 الشهر الماضي"، مشيرين الى "وجود قطبة مخفية في عمل الأمن الاستباقي للأجهزة الأمنية التي لم تتمكن من إلقاء القبض على الذين يلعبون بعقول الفتية والشبان ويأخذونهم الى حتفهم"، سائلين عن "كيفية نقلهم بسرعة قياسية عبر سوريا ووصولهم للعراق بساعات"، مؤكدين أن "عشيرة آل سيف وأهالي وادي النحلة كما طرابلس ليسوا دواعش ولا يؤمنون بالتطرف والإرهاب، بل هم اهل سلم وسلام في لبنان ومع اشقائهم العرب".
وناشدوا وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، "متابعة ما صدر عن أجهزة عراقية تؤكد تسلم الجيش العراقي جثث الشبان، وينوون تسليمها للجانب اللبناني، وهذا الأمر يؤكد مقتلهم إن صح وجودهم هناك، ويقطع الشك باليقين".
 

وخلال الأسابيع الماضية، انتشرت أخبار تفيد عن فقدان هؤلاء الشبان، إلّا أن المعلومات حول مقتلهم انتشرت أمس عبر تطبيق "واتساب".
 
 
في السياق، لم تؤكّد المصادر الأمنية هذه الأخبار أو تنفها.

كما أكّدت المصادر أن "الجهات الأمنية لا تزال تحقّق في الحادثة، إلّا أن بعض أهالي الشبان أكّدوا خبر مقتل أبنائهم".
 
 
وكان الخبر قد انتشر عبر تطبيق "واتساب"، في إشارة إلى أن "4 شبان لقوا حتفهم خلال قتالهم مع "داعش" وهم: عمر سيف، بكر سيف، محمود السيد من وادي النحلة- البداوي، وأنس الجزار من مدينة البداوي".

إلى ذلك، أعاد مقتل هؤلاء الشبان فتح ملف التهريب إلى العراق من منطقة الشمال.

وتفيد المعلومات أن "مافيات تضمّ بعض الأشخاص من جنسيات مختلفة تعمل بنشاط على نقل الشبان الراغبين إلى العراق وذلك بعد أن يتمّ إقناعهم بالانضمام إلى "داعش" عبر التواصل معهم بواسطة شبكة الإنترنت، وربما تأتي الاتصالات التي تهدّدهم بأن عليهم ملفات إرهابية لدى الأجهزة الأمنية لتدفعهم إلى القيام بهذه الخطوة".
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم