صرخة لاساتذة اللبنانية: الجامعة تنهار إضراب تحذيري ومطالبة بمعالجة التفرغ

 

أطلق اساتذة الجامعة اللبنانية صرخة لإنقاذ الجامعة وقررت رابطتهم الإضراب العام التحذيري طوال الأسبوع المقبل. وعقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة مؤتمراً صحافياً في مقر الرابطة في بئر حسن، أعلنت فيه أن "الوضع في الجامعة اللبنانية بلغ حداً من التدهور لا يطاق، ولا يمكن تحمله بعد الان. "لم يعد بمقدور الأساتذة ان يستمروا في السكوت عن المماطلة في معالجة الملفات العالقة حول مطالب الجامعة. وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه من التجاهل، فإن الجامعة بطلابها الـ85000 وأساتذتها وموظفيها الـ10000 ستذهب الى الإقفال القسري. وهذا ما بات ينتظرنا حتماً في حال عدم التدخل السريع من أجل معالجة فائقة الدقة والفاعلية".

وأوضحت أن الجامعة تواجه أشرس المعارك وأخطرها وهي متروكة وحيدة في مواجهة مصيرها. وهي تعاني على المستوى الإداري، اذ لا عمداء أصيلين منذ ما يقارب الـ3 سنوات. كما أنه مع تعطيل مجلس الجامعة منذ ما يقارب السنتين، خسرت الجامعة إدارتها الجماعية التي ترعى شؤونها. ثم أن اتفاق البنود السبعة الذي عقد مع وزارة التربية في عام 2019 والذي أوقف اضراباً دام 50 يوما لم ينفذ منه شيء، لغاية الساعة، وبقي حبراً على ورق"، مؤكدة أن "الجامعة بحاجة ماسة الى تفريغ أساتذة جدد، فعدد المتعاقدين فاق بأضعاف عدد المتفرغين، وذلك خلافا للنظام العام في الجامعة".

واضافت أن "زهاء ألف أستاذ متفرغ ينتظرون دخولهم الى الملاك وهذا من حقهم وفق القانون، ما يوفر لهم الأمان الوظيفي. مع الإشارة الى أن ملفهم عالق في أدراج وزارة التربية منذ الصيف الماضي. الأساتذة المتفرغون الذين يحالون الى التقاعد، جرى العرف على إدخالهم بمراسيم إفرادية الى الملاك قبل بلوغهم السن القانونية للتقاعد، لكن، تم تعطيل هذا العرف منذ ما يقارب السنتين، ورمي الأساتذة المتقاعدون في مهب الأزمة.

وتابعت: "القيمة الشرائية لرواتب الأساتذة تضاءلت وفقدت أكثر من 80% من قيمتها وبات راتب الأستاذ لا يكفي لشراء ما هو ضروري له ولعائلته، الأمر الذي أشعل الغضب في النفوس، لا سيما أن الأستاذ المتفرغ بالكامل للجامعة ليس له الحق ولا القدرة لأن يجد مدخولا اخر بخلاف المهن الأخرى. لذلك فإن العديد من الأساتذة يفكرون جديا بالاستقالة من الجامعة. 

وناشدت الهيئة رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب ووزيري التربية والتعليم العالي والمالية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب وغازي وزني، "القيام بما يمليه الضمير، وما يفرضه الواجب، من خلال مبادرات استثنائية غير مسبوقة، تتناسب مع المرحلة التي نمر بها جميعا. وأعلنت الإضراب التحذيري طيلة الاسبوع المقبل وتوقف كل الاعمال التعليمية والمخبرية والامتحانات، على أن ينعقد مجلس المندوبين في 29 من الجاري ويرفع التوصيات التي يراها مناسبة.