الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

لهذه الأسباب رضيَ القاضي البيطار بمسؤولية المحقق العدلي وأن يكون في "بوز المدفع"

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
Bookmark
مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
لا يكاد يمر يوم إلا ويُذكر فيه إسم القاضي طارق البيطار الذي برز إلى الواجهة مع تولّيه في شباط الماضي التحقيق في ملف انفجار العصر الذي أودى بحياة 218 ضحية وجرح نحو ستة آلاف وهدم المنازل والأرزاق وشرّد 300 ألف من منازلهم. بمجرد قبول القاضي البيطار تسلّم هذا الملف وتصميمه على متابعته من النقطة التي وصل إليها سلفه القاضي فادي صوان الذي استدعى مسؤولين سياسيين وأمنيين، الأمر غير المألوف في لبنان إلا نادرا جدا، يمكن تكوين الإنطباع الأول عن شخصية هذا القاضي الذي قبل السير بين الألغام في بلد غير معافى ومأزوم ويعيش مراحل مصيرية. لا شك في أن هذا الإنطباع يقفز الى صورة الإنسان الصلب والجريء والشجاع الذي لا يهاب إلا قناعته القانونية، متكئا على مبادئه وعصاميته والمقارعة بالقانون وعناده المبني على هذه الأسس. وما الضغوط التي تعرّض ويتعرض لها وزنّرته بعناصر الأمن حرصاً على أمنه، من خلال التهجم اللفظي الذي يطاوله، إلا دليل آخر على هذه الشخصية، ولا يمكن تفسير هذه الضغوط خارج خانة دفعه إلى الإستقالة بعد فشل المخارج الأخرى.رضي القاضي البيطار (47 سنة) بأن يضع نفسه في "بوز المدفع" إنطلاقا من مبادىء نشأ عليها في أحضان أسرة متوسطة الحال ما همّ الوالد السيد فايز البيطار إلا توريث أولاده الخمسة تركة التعلم لتكون خبز الحياة لأولاده. والقاضي البيطار، أحد أفراد هذه الأسرة، حمل تمايزاً منذ الصغر بقوة شخصية هادئة، مقلّة في الكلام، إكتسبت من التعلم في مدرسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم