الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

من جونيه إلى طرابلس... خير الشتوة الأولى انقلب لعنة ومطالبة بمعالجة مشكلة البلاستيك بداية (صور)

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
أمطار غزيرة في بيروت (حسام شبارو).
أمطار غزيرة في بيروت (حسام شبارو).
A+ A-
كما كان متوقعاً، لم يسلم بعض من شوارع لبنان من السيول و"الفيضانات" مع "الشتوة" الأولى التي افتتحت موسم الشتاء بأمطار غزيرة فاقت التوقعات.

تساقط الامطار أدى إلى تراكم المياه في عدد من شوارع العاصمة والتسبب في زحمة سير خانقة، كما تجمعت المياه على المسلك الشرقي لاوتوستراد جبيل، وغرقت طرق النبطية بمياه الامطار نتيجة انسداد أقنية المجاري، وتحولت الطريق عند مرج حاروف إلى بحيرة، وشهدت منطقة القبة ضهر المغر طوفاناً جراء الأمطار الغزيرة، وناشد الاهالي بلدية طرابلس التدخل السريع لرفع الضرر عنهم، كذلك حال سوق جونية الذي انتشرت صور له وهو "غارق" بالمياه.

مخاوف المواطنين من أن يتحول خير الشتاء إلى لعنة كانت في محلها في بعض المناطق والبلدات، حيث سدت المجاري ولم تتمكن من تصريف المياه. وكانت وزارة الأشغال طمأنت في الأمس من خلال بيان أعلنت فيه أنها قامت بواجبها وأن الورش التابعة لها باشرت "تنظيف مجاري الطرقات الدولية والأقنية التي هي من مهمة وزارة الأشغال"، إلا أن عدداً من الاوتوسترادات شهدت تجمعاً للمياه دفع ثمنه المواطنون زحمة سير ووقتاً ضائعاً.
 
جونية... "نهر" ظهر لدقائق

الصور المتداولة من سوق جونية أظهرت كيف أن نهراً "اجتاح" المكان، إلا أن الامر لم يتعدَّ كما قال رئيس البلدية جوان حبيش دقائق معدودات، والسبب يعود إلى هطول كميات كبيرة من الامطار في وقت قصير، وشرح لـ"النهار": "نبدأ الاستعداد من بداية شهر أيلول حيث يتم تنظيف جميع المصافي والمجاري، كما أن لدينا فرقة متأهبة على الطريق على مدى الاربع والعشرين ساعة، تتابع الوضع، فأحيانا تغلق المصافي بورق الشجر أو كيس نايلون"، وأضاف: "كمية الماء كانت في الامس أكثر من الطبيعي، وما يؤكد أن الامور عادت وسارت بسرعة على ما يرام انه بخلال خمس دقائق صرفت المياه"، وأشار إلى أن المياه تجمعت في الاسواق وعلى طريق المعاملتين في الاماكن القريبة إلى مستوى البحر من دون ان يكون هناك اي خسائر مادية".

طرابلس... لمعالجة مشكلة البلاستيك أولاً

الصورة في بعض مناطق طرابلس ليست أفضل حالاً، الا أن رئيس البلدية رياض يمق شرح لـ"النهار" أن "ما حصل أمر لا بد منه في الشتوة الاولى، بعض المجاري طافت، وذلك بسبب النفايات من فناجين القهوة والاكياس البلاستيكية، مع العلم أنه منذ شهر تقوم الفرق التابعة للبلدية بتنظيف المجاري، وعند حصول اي تجمع للمياه يتحرك العمال سريعاً لفتحها بآلة خاصة"، وأضاف: "ما حصل في قلب المدينة بسيط، أما المشهد على الاوتوستراد فالامر يعود الى وزارة الاشغال، التي تدخلت فرقها وحلّت الامر".

وكرر يمق طلبه من الاهالي بعدم رمي النفايات على الطرق كي لا تُجرف الى المجاري وتقوم بسدها، وعلّق: "لا يتم الالتزام بعدم رمي النفايات بشكل عشوائي، الامر يحتاج الى عقلية جديدة، نحن تربينا ان من يفتح دكانه ينظف أمامه أما الآن فالبعض يشرب القهوة بنفجان بلاستيكي ويرميه أرضاً، كما ان النفايات ترمى مع الاسف في المجاري". وطالب يمق بصدور قرار عن الدولة يمنع استخدام الفناجين والاكياس البلاستيكية، مشدداً على أن أوروبا اتخذت هكذا خطوة واستبدلت البلاستيك بالورق، فحل المشكلة يبدأ من إلغاء البلاستيك وكذلك بتوعية الناس".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم