انتخابات الرئاسة اللبنانية "جوهرية" للخارجية الأميركية

إذا كان لا بدّ من وجهة خارجية مستدامة للنواب اللبنانيين فإنها ستكون الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال تشهد استقطاباً ناشطاً للبرلمانيين من تكتّلات متنوّعة للتداول في الأوضاع اللبنانية والإقليمية، والتوقّف عند نصائح الإدارة الأميركية في مرحلة رابضة على تخوم الشغور البارد في الاستحقاق الرئاسيّ والمراوحة الساخنة على نطاق المناوشات الحربيّة المحتدمة جنوب لبنان. وتترسّخ التوصيات الهادفة للحثّ على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، كلّما قرّر وفد نيابيّ أن يرتّب زيارة إلى الولايات المتحدة في مرحلة تتطلّب مثابرة لبنانية رشيقة بحثاً عن انتظام عمل المؤسسات الوطنية. ويشكّل استحقاق انتخابات الرئاسة اللبنانية بمثابة نقطة جوهرية تتفرّع منها كلّ الملفات الإضافية التي تحتاج البتّ بها، ما يحدو بالمسؤولين الأميركيين على الاهتمام الأكثر تحفيزاً في ضرورة وجود رئيس للجمهورية اللبنانية يتولى إدارة المرحلة. ويختصر ملفّ الاستحقاق الرئاسيّ المباحثات التي حصلت في وزارة الخارجية الأميركية، بحسب معطيات "النهار"، خلال اجتماع مع وفد لبنانيّ نيابيّ جديد يزور الولايات المتّحدة حديثاً. في التفاصيل، حصل اجتماعٌ مطوّل في الخارجية الأميركية في واشنطن تركّز فحواه على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مع غياب إمكان المعالجة الجذرية لأيّ ملفّ في غياب الرئيس. ولم تغفل توصيات الخارجية...