أيّ مواقف لأطراف النزاع عشية تحرك بري؟

بغضّ النظر عن العلاقة التي لم تعرف الاستقرار بين الرئيس سعد الحريري والعونيين منذ تكليفه الى اليوم، ثمة من يزعم بان الحريري يتهيب تحمّل مسؤولية تأليف حكومة من دون ان يتخلى بسهولة عن هذه المسؤولية بعد تراكم سيل من حواجز الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية غير الطبيعية والتي تهدد البلد. وبات الجميع يخشون الوقوع في الانفجار الكبير، وفي مقدمهم الحريري، قبل موعد الانتخابات النيابية التي يبني الاطراف حسابات كبيرة عليها. ولو تشكلت الحكومة قبل ستة أشهر لكان من المبكر الحديث عن هذا الاستحقاق الذي سيدخله اللبنانيون رسميا قبل نهاية السنة الجارية اذا كانت الانتخابات في موعدها في ربيع 2022. واذا كان من المهم تشكيل حكومة إلا أن الأهم يبقى تجانس أعضائها ووضعهم خططاً حقيقية تكون محل قبول المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والعواصم المؤثرة بغية انقاذ ما يمكن إنقاذه لأنه من دون دعم عاجل لا مجال للخلاص من الفوضى في اكثر من قطاع. وتبقى الانظار موجهة نحو الرئيس نبيه بري وما يمكن ان يفعله لتقريب المسافات البعيدة بين عون والحريري....