الثورة في وجه أداء دولة فاسدة محكومة من أمراء الحرب وممارسات "حزب الله"

الانتفاضة حق والثورة حق أيضاً. هي كرة ثلج تكبر يوماً بعد يوم حتى لو انزلق البعض في أعمال لا تليق بقضية محقة ألا وهي التغيير في لبنان. يبدأ التحرك في خطوات عدة تشبه هندسة بناء متين قائم على بنى تحتية قوية لا تتزعزع حتى لو حاول طابور خامس تحييد القضية الى قاطع آخر. نحاول مقاربة واقع التحركات الشعبية من خلال مداخلة لكل من الأستاذ المتقاعد في التاريخ في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور حبيب مالك والمؤرخ الدكتور عبد الرؤوف سنو. الشارع"لا شك في أن ثورة 17 تشرين 2019 ما زالت مستمرة" يقول مالك، مستطرداً "لا تقاس الثورات بالحكم فقط على الأعداد، التي تنزل الى الشارع كل يوم، بل من خلال قياس معاناة الناس اليومية من الممارسات الفاسدة والمحطمة لهذه الطبقة السياسية المجرمة. لذلك ما نراه من حين الى آخر من ثورات شعبية هي تعبير عن ألم حياتي مستمر لدى معظم عائلات لبنان، التي تطمح الى تحسين الوضع المعيشي المزري واستعادة الأموال المنهوبة من كل هذه السلطة المجرمة، وهي جنى عمر عائلات لبنانية بأكملها". وشدد أيضاً على أن " جائحة ’كورونا’ عطّلت البلد ومنعت الناس من التعبير عن غضبها، على رغم أننا نرى صدامات عدة في الشارع في زمن كوفيد 19".ممارسات " حزب الله"الأهم، وفقاً له، أن "أكثرية الشعب اللبناني ترفض ممارسات "حزب الله" وسياساته المضرة جداً في مصالح لبنان، لأن بلدنا هويته غربية عربية وهو مزيج فريد من نوعه".أما "حزب الله"، وفقاً له، "وبإيعاز من أسياده في طهران، فهو يريد أخذ لبنان الى إيران والصين وتشويه علاقاته الغربية والعربية المتأصلة وهذا أمر مرفوض من أكثرية الشعب اللبناني". وعن اتهام بعض الجهات بدور للسفارات في تحريك الثورة، قال:"هذا الكلام هو لمن يحاولون استغلال الخيال اللبناني الخصب من خلال هذه...