الأربعاء - 22 أيار 2024

إعلان

عين الحلوة: ارتفاع عدد القتلى الى 8 والجرحى الى 90 اجتماعان في الأمن العام وقيادة الجيش لوقف الاقتتال

المصدر: "النهار"
اجتماع طارئ في المديرية العامة للأمن العام (حسام شبارو).
اجتماع طارئ في المديرية العامة للأمن العام (حسام شبارو).
A+ A-
تواصلت الاتصالات والاجتماعات الآيلة الى وضع حد للإشتباكات الدائرة منذ مساء الخميس الماضي بين مسلحي حركة "فتح" والمتشددين الاسلاميين في مخيم عين الحلوة، على وقع التراشق بالأسلحة الصاروخية والرشاشة.

وفي حين عرض قائد الجيش العماد جوزف عون مع السفير الفلسطيني أشرف دبور في اليرزة، التطورات في عين الحلوة، عقد في مقر المديرية العامة للأمن العام اجتماع طاريء بدعوة من المدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، شارك فيه عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، ولاسيما منهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

واوضح المسؤول عن "الجبهة الديموقراطية" علي فيصل على الأثر أنه "اتفق على وقف النار وتنفيذ ما اتفق عليه بين الأمن العام وهيئة العمل الفلسطيني المشترك للبدء بتسليم المطلوبين".

الوضع الميداني

وأورد مراسل "النهار" في صيدا احمد منتش أن محاور القتال في المخيم لم تهداً. وبعد تراجع حدة التراشق ليل الأحد – الاثنين، في أعقاب مطاولة الرمايات مواقع الجيش ومراكزه في محيط المخيم ومداخله، واصابة 5 من العسكريين حالة احدهم حرجة، حفل مطلع الأسبوع منذ الرابعة فجر أمس بسلسلة هجمات وتراشق بقذائف صاروخية واسلحة رشاشة، شملت معظم المحاور وكانت تعنف حينا وتتراجع حينا آخر. وتركزت هذه الاشتباكات على محاور حطين والرأس الاحمر وعكبره وجبل الحليب، إضافة إلى محاور البركسات، بستان اليهودي والطوارئ، واستمرت طوال ساعات النهار بشكل عنيف ومتقطع، وأسفرت عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين، ليرتفع عدد القتلى منذ الخميس الى ثمانية والجرحى الى نحو 90 شخصا.

إصابة متهم

والبارز في الاشتباكات اصابة احد المتهمين الثمانية باغتيال اللواء "أبو أشرف" العرموشي ومرافقيه الاربعة في 30 تموز الفائت، ويدعى عز الدين داود الملقب بـ"عزو ضبايا"، اثر هجوم شنته مجموعات من قوات "الامن الوطني" و"القوة المشتركة"، على مجموعته في حي عكبره، مما ادى الى اصابته في رأسه. ونقل الى مركز الراعي الطبي فب الغازية في حالة الخطر، وبات تحت رقابة مخابرات الجيش.

وساد شلل شبه تام في دورة الحركة الاقتصادية والتجارية والعامة في صيدا وقرى الجوار. وادى سقوط بعض القذائف والرصاص، في صيدا وعلى الطرق المؤدية إلى الغازية ومغدوشة وحارة صيدا، الى جعل حركة المرور حذرة للغاية.

وضعت القوى الامنية شرائط صفراء على الطرق المعرضة للرصاص، وحولت السير في اتجاه الطريق البحرية. ونجا عدد من العاملين في حسبة صيدا ومؤسسة جبيلي المولدات الكهربائية باعجوبة، إثر سقوط قذائف في محيطهما خلفت أضراراً. كذلك طاول الرصاص محيط محلات "ميعاري هوم" عند تقاطع شارع دلاعة القريب من السرايا التي اصيب فيها مكتب فرع المديرية العامة لأمن الدولة، على غرار مكتب فرع الامن العام الذي أصيب قبل أيام وجرح فيه احد العناصر.

يذكر أن كل الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس والمرافق الحيوية في صيدا أقفلت أبوابها أمس، فيما خلت شوارعها من السيارت والمارة.

كوع مغدوشة

وبعد الضجة التي أثيرت حيال تجمع العديد من الشباب عند كوع سيدة المنطرة في مغدوشة المطل على المخيم، عملت القوى الامنية على قطع الطريق المؤدية إليه وتحويل السير الى طريق جانبية. وشكر رئيس البلدية رئيف يونان القوى الامنية، "الحريصة على حفظ الامن وحماية الناس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم