الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

"الجبل بخير، إذاً لبنان بخير"... يوم طويل للبطريرك الراعي في الشوف (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
البطريرك الراعي يُمسك بيد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى لحظة وصوله إلى مكتبة بعقلين (نبيل إسماعيل).
البطريرك الراعي يُمسك بيد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى لحظة وصوله إلى مكتبة بعقلين (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تأكيداً وتثبيتاً للمصالحة التي عُقدت في العام 2001 بين المثلّث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكيّ  وليد جنبلاط، وتعزيزاً لإمكانية تطويرها، يزور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم مناطق الشوف حيث يلتقي مع الفعاليات الروحيّة والسياسيّة بالإضافة إلى الأهالي الذين باتوا ينتظرون هذه الزيارة سنة تلو الأخرى.
 
الصور بعدسة نبيل إسماعيل
 
 
المحطة الأولى:
 
استهل البطرير الراعي زيارته إلى الجبل بلقاء شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دارته في شانيه.
 
 
وبعد اللقاء، قال البطريرك الراعي من دارة الشيخ أبي المنى: "أعرب عن فرحتي وشكري لهذا اليوم الجميل الذي يجمعنا، ولي فرصة سعيدة لأنني من خلالها أعبّر عن روابط المحبّة والصداقة التي تجمعنا".
 
وأضاف: "أقول اليوم من هذه الدار التاريخيّة أن لبنان بحاجة إلى الوحدة، فلبنان يتميز في البيئة المشرقية بأنه وحدة في التنوّع، والتنوّع مصان من الدستور، وعلينا أنّ نبني وحدتنا الداخلية، ولا يمكن أن يكون لبنان أرض التنوّع والحوار إذا لم يكن حيادياً".
 


وتابع الراعي: "لبنان مريض وككل مريض يحتاج إلى تشخيص لكي يشفى من مرضه، وطالما نحن نخفي مرضنا سنموت فيه ولهذا السبب نحن في حالة انهيار ولا نريد أن نبحث ونشخّص ما هي مشكلتنا".
 
 
بدوره قال شيخ العقل أبي المنى: "في زيارتكم يا صاحب الغبطة رسالة محبة، وأهلاً وسهلاً بكم. معاً نمضي، ومعاً نستمرّ لنكرس مسيرة المحبة والمصالحة والعيش الواحد".
 
وتابع: "مسيرتكم يا صاحب الغبطة سنحوّلها من كلمة طيبة إلى عمل وحركة استثمارية اقتصادية وبناء يرسخ وجودنا في هذا الجبل".

وقدَّم الشيخ سامي أبي المنى مفتاح منطقة شانيه إلى البطريرك بشارة الراعي.
 
المحطة الثانية
 
وتوجّه البطريرك الراعي والشيخ أبي المنى إلى دار المطرانية في بيت الدين بعد وقفة قصيرة في الباروك.
 
المحطة الثالثة
 
كما توجّه البطريرك الراعي برفقة الشيخ أبي المنى إلى المكتبة الوطنيّة في بعقلين.
 
 
وفي السياق، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز أنّ "بكركي وزعامة الجبل وكلّنا معاً حوّلنا هذا الجبل منذ 20 عاماً من سجن ومن ساحة حرب وحقد وخصام إلى واحة مصالحة ومحبّة وسلام".
 


وشدّد على أنّ "مصالحة الجبل لم تكن ورقة تفاهم موقّعة بين زعيم وبطريرك بل كانت عهد الحكماء والأبطال".

وسأل: "لماذا لا نتّحد لتعزيز الأمل بالمستقبل في ظلّ انهيار الدولة؟ ألا يستوجب الأمر مصالحة من نوع آخر؟ مصالحة على شكل مبادرات عمليّة لبناء المؤسسات وإقامة المشاريع المنتجة. ألا يجدر بنا أن نضع خطة استراتيجيّة للنهوض والاعتماد على أنفسنا؟". 
 
وقال: "الحوار سبيل وليس غاية، فلماذا لا ندعو إليه ونشارك به لإحداث خرق في جدار التعطيل سعياً إلى جمال التسوية النافعة المجدية؟ فالرئيس المنتظر لا يجوز أن يبقى مختطفاً ومفقوداً بينما الناس في حالة بؤس". 
 
 
 
 
من جهته، قال الراعي: "الأساس في لبنان هو الوحدة في التنوّع فنحن معاً نشخّص مشكلتنا ونبحث عن العلاج لمَا نُعانيه وهذا ما نصبو إليه مع شيخ العقل وذوي الإرادة الحسنة، ولن نتراجع عن هذا العمل لأنّه واجبٌ وطنيّ علينا".
 
 
 
 
وأضاف: "مسؤوليّةٌ مشتركة أن نعمل معاً من أجل وحدة شعبنا وهذا لن أتراجع عنه"، مشدّداً على أنّ "صحّة لبنان من صحّة الجبل، وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً". 
 
 
المحطة الرابعة
 
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في كلمة لدى استقباله غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "نثمّن كلّ الجهود العربيّة والدوليّة من أجل حلّ معضلة الرئاسة وتأييدكم للحوار رغم العقبات المتعدّدة، المصالحة تكرّست رغم بعض أصوات الشواذ من هنا وهناك التي تصرّ على نبش القبور وتنسى صفحات العيش المشترك المجيدة للجبل والوطن عبر قرون".
 


وتابع: "الشهداء كل الشهداء هم شهداء الوطن دون تمييز، وفيما نسمعه من نظريات، ليس هناك أغبى أو أسخف لكن أخطر من الذين ينادون بالفراغ دون تسهيل موضوع الانتخابات الرئاسية، وحول ما يسمّى مواصفات الرئيس وكأنّه مفروض أن يتعلّم المجلس النيابي دروساً في النحت أو في الخياطة، عندما تريد الدول حل الأمور فتحلّها، وكل المحطّات التاريخيّة تشهد، فكفى وضع عراقيل لتطيير الانتخابات الرئاسية".

وسأل: "يأتينا عبداللهيان بنفس الوقت الذي كان فيه هوكشتاين وكلاهما صرّح أنّه مع انتخابات رئيس، فهل تكون تلك الانتخابات بالاشتراك مع دول معنيّة ومسؤولين معنيّين؟". وسأل أيضاً: "هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد هوكشتاين وهل يمكن تسهيل انتخاب الرئيس يا سيّد عبد اللهيان؟".
 
 
وختم متوجّهاً للراعي: "نثمّن جهودكم عاليا ونحن على استعداد لأيّ مساعدة في هذه المهمّة الصعبة لكن غير المستحيلة".
 
من جهته، اعتبر الراعي أنّ "لبنان أصبح غريباً عن ذاته ولا يُمكن أن يستمرّ في هذه الحالة".

وقال: "هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين ولا مصالحة من دون مصارحة".
 
المزيد من الصور لزيارة الراعي إلى الشوف بعدسة الزميل نبيل إسماعيل: 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم