السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

احراق مخيم النازحين في بحنين يثير استنكارات النظام السوري "يأسف" وجنبلاط يصفه بـ"العصابة"

المصدر: النهار
A+ A-
 
توالت المواقف المستنكرة لحرق خيم للنازحين السوريين في بلدة بحنين- المنية، ليل السبت الماضي بعد تطوّر إشكال فردي إلى إطلاق نار واعتداء على المخيّم.
 
واستدعى المشهد المأسوي في المخيم الذي صار رماداً وشرّد سكانه من نساء وأطفال وشيوخ، تدخّلاً فورياً من وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، الذي استنكر الاعتداء وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر":" إقدام بعض الشبّان في منطقة بحنين - المنية على حرق خيم النازحين السوريين نتيجة خلاف شخصي، عمل إجرامي مستنكر بكل المقاييس". وأضاف: "نطالب القضاء المختص بإنزال أشد العقوبات بكل من خطّط ونفّذ وشارك في هذه الجريمة، وسنتعاون مع المنظمات الدولية لمساعدة المتضررين".
 
وبعد جهودٍ استمرت ساعات في الليل، استطاع عناصر من الدفاع المدني السيطرة على شب في مخيم للنازحين السوريين في بحنين - الضنية. ونقل مواطن الى مستشفى الخير اصيب في ضيق بالتنفس جراء انتشار الدخان الكثيف الناتج من الحريق. 
 
وفي تفاصيل ما حصل، فقد وقع خلاف أمام مطعم النابلسي في المنية بين عدد من الأشخاص من آل المير من جهة وعدد من التابعية السورية من جهة أخرى، حيث تطوّر هذا الخلاف إلى تبادل لإطلاق النار.
 
وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، فيما أفيد عن وقوع عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الخير في المنية.
 
وأفادت المعلومات عن انفجارات سمعت في المنطقه ناتجة من احتراق لمخيم النازحين السوريين وانفجار قوارير الغاز الموجودة لديهم.
 
وعلى وقع الأحداث والتي تطورت الى حرق مخيم كامل للنازحين السوريين في منطقة بحنين المنية دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحادث، واصفاً ما جرى بـ"الجريمة النكراء التي تستحق العقاب الشديد من الذين قاموا بهذا العمل المشين بحق الإنسانية"، مؤكداً أنّ "النازحين السوريين في لبنان هم ضيوف كرام وعلينا مساعدتهم ودعمهم لحين عودتهم الى بلدهم". كما أمل من القوى الأمنية "المسارعة لكشف الفاعلين لإطفاء نار الفتنة في المنطقة بين الإخوة".
 
وصرح النائب عثمان علم الدين: "انه تم التواصل مع رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبة الذي استنكر بشدة ما حصل موضحا أن "الاشكال فردي بين تاجر وعمال سوريين يسكنون في مخيم للنازحين في منطقة بحنين ولا علاقة لأهالي بحنين بما جرى. كما طالب الاجهزة الأمنية بالعمل على محاسبة المعتدين والمتسببين بالكارثة من اية جهة كانوا. كما استنكر تطور الاشكال الفردي الى حالة اعتداء على مخيم النازحين السوريين وتشريد من فيه من الابرياء".
 
توازيا اعلنت قيادة الجيش، في بيان، انه "بتاريخ 27/12/2020، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين- المنية، مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية اشكال فردي وقع في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين، ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً على احراق خيم النازحين السوريين". ولفتت الى انه "على اثر ذلك تدخلت وحدات الجيش وسيّرت دوريات في المنطقة كما نفذت مداهمات بحثاً عن المتورطين في اطلاق النار واحراق الخيم وضُبط في منازل تمت مداهمتها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية، وسلّم الموقوفون والمضبوطات وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص فيما تستمر ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".
 
أعربت وزارة الخارجية السورية عن "الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية بلبنان، مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى".
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية تأكيده أن "سوريا تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين".
 
وأشار إلى أن "سوريا تجدد الدعوة للمواطنين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم وأن الحكومة تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم".
 
وتعليقا على البيان السوري، كتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي عبر "تويتر": الحكومة السورية تستنكر حرق مخيم اللاجئين في الشمال وتهيب بالقضاء اللبناني بمعاقبة الفاعلين. يا لها من مسرحية الاستخفاف بالعقول والاحتقار بالنفوس من قبل عصابة النظام التي دمرت قرى ومدن بأكملها في سوريا وهجرتها بعد تصفية الآلاف من السجناء واستباحت لبنان ارهابا واغتيالا سوريا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم