الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

النائبة سينتيا زرازير ناشطة ضد الوصاية والسلطة تلاحقها تغريدة مسيئة للشعب السوري: "أعتذر"

المصدر: النهار
النائبة المنتخَبة سينتيا زرازير.
النائبة المنتخَبة سينتيا زرازير.
A+ A-
بدأت النائبة المنتخَبة عن مقعد الأقليّات في دائرة بيروت الأولى، سينتيا زرازير، نشاطها السياسي في عمر مبكر، خلال مرحلة مناهضة الوجود السوري في لبنان، و"اعتقلت مرات عدّة أولّها في عمر الـ14 عاماً"، وفق قولها. هذا البروفيل المناهض للوصاية والناشط في انتفاضة تشرين، لم يحم سينتيا من حملات شنّت عليها بعد النتيجة ربطاً بتغريدة مناهصة للشعب السوري تعود للعام 2016 اعتذرت عنها سابقاً.
 
تعمل سينتيا (40 عاماً) في مجال التسويق وتنظيم المناسبات. وفيما كانت من مؤيّدي "التيّار الوطنيّ الحرّ" في بداية مشوارها السياسي، تركته تدريجيّاً ما بين عامي 2006 و2008 بعد افتراق التطلعات، إلى أن حدثت انتفاضة 17 تشرين، بحيث التحقت بركب الحراك واستمرّت في نشاطها وصولاً الى الترشح والنجاح بدخول البرلمان. 
 
لم يكن طموحها "النيابة، إنّما حتماً التغيير، إذ لم أكن أفكّر في حياتي بالترشّح"، وفق سينتيا.  لكن بعد 4 آب، كان هناك غضب كبير لتغيير المنظومة، فاق غضب 17 تشرين، و"شعرنا بنوعٍ من الإحباط لعدم تمكّننا من إحداث فرق في الشارع"، توضح النائبة، لذلك "احتجنا إلى فرصة لإحراز فرق، وشكّلت النيابة هذه الفرصة لإيصال الصوت والمطالب نفسها من داخل البرلمان". 
وقد استفادت سينتيا من القانون النسبي لتفوز بالنيابة ب ٤٨٦ صوتاً عن مقعد الأقليات.
 
وواجهت لائحة "لِوطني" التي ترشّحت زرازير من ضمنها خلافات مع لائحة "بيروت مدينتي" خلال تشكيل اللوائح. إذ أكّدت إحدى أعضاء "بيروت مدينتي" في حديث سابق لـ"النهار" أنّ خلاف اللائحة مع "لِوطني" كان وجود زرازير فيها، وهي شخص، بنظر "بيروت مدينتي"، "لا يتّسم بالمعايير المطلوبة، لاسيماً ربطاً بتغريدة سابقة ضد الشعب السوري". 
 
تعليقاً على هذا الخلاف، تشير زرازير إلى أنّ "الخلاف بين لائحتنا ولائحة "بيروت مدينتي" لم يكن بسبب وجودي فيها، ولا خلاف شخصيّاً معي إنّما على المقعد الذي فزت فيه بالتحديد، وعلى عدد المقاعد التي تريدها "بيروت مدينتي" في اللائحة". وتضيف أنّ "ما تمّ تصويره على أنّه شخصيّ ليس صحيحاً، لكن "بيروت مدينتي" أرادت 7 مقاعد من أصل 8 وشكّلت لائحة من 7 أشخاص وتركت مقعداً فارغاً لكي نملأه نحن، لكنّنا عرضنا عليهم نحو 4 مقاعد، فرفضوا وقرّروا خوض المعركة بلائحة منفردة". 
 
وفي شأن التغريدة التي عرّضتها للهجوم حين دعت الى "إبادة الشعب السوري..." بعيد انفجار بلدة القاع في العام 2016، والتي أُعيد التداول بها بشكل واسع النطاق بعد فوز زرازير بالنيابة، توضح: "قبل أن أصبح نائبة، ومنذ وقت طويل، اعتذرت عن هذه التغريدة ممَّن يجب أن أعتذر منهم، فالتغريدة كانت نابعة من ردّة فعل شخص مقهور على ما أصاب وطنه وجيشه بعد انفجار القاع، وأجزم أنّ عباراتها لا تمثّلني أبداً وتعابيرها كانت خطأً فادحاً وفظيعاً، فالشعب السوري لا يستأهل أبداً أيّ أذى خصوصاً بعد كلّ ما يحدث به، وكلّ إنسان معرَّض لأن يُخطئ لكنّ المرء ينضج ويعي تفكيره ويدرك أخطاءه، وأنا تعلّمت". 
 
اعتذار سينتيا أخرجها من تصنيف الانضمام الى "نواب تشرين" بالنسبة الى كثير من المنصات والمجموعات بداعي المعايير الأخلاقية، وشهد اسمها حالة جدل على السوشيل ميديا في الساعات الماضية، بين مدين وبين داعٍ الى الاستماع لاعتذار سينتيا. 
 
وبعيداً من نبش الماضي ونقاش المعايير، تسعى النائبة المنتخبة إلى "العمل على القوانين التي ترعى شؤون المرأة، إلى جانب ملف السجون اللبنانية، والمعتقلين المفقودين في السجون السورية". 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم