سامي الجميّل لـ"النهار": أتخوّف من محاولة فرط الجيش ومضمون الانتخابات

قبل ساعات من إقلاع رحلة رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل إلى الولايات المتّحدة الأميركية في زيارة اغترابيّة بأهداف ثلاثة قائمة على تهيئة الانتشار اللبناني وحضّه على المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابيّ، وإيصال صوت المعارضة إلى دوائر القرار في واشنطن، وطلب دعم الجالية الكتائبيّة لتمويل الانتخابات؛ كان له جولة سياسيّة استطلاعيّة مع "النهار" من أعلى المشهديّة اللبنانيّة بتضاريس شؤونها وشجونها، مُبقياً العين على البلاد وسط حرائق تلفحها على غير صعيد، بدءاً من أحداث الطيونة وعين الرمانة حيث يُعتَبر كلّ الشعب اللبنانيّ ضحيّة ما حصل، وفق قراءة الجميّل، الذي يؤكّد "أنّنا وشبابنا في هذه المنطقة، ومن الطبيعي أن نكون إلى جانب أهلنا. لا نقوم بما هو استثنائيّ، بل نحضر طبيعيّاً ونحن من نسيجها. عندما تتعرّض المنطقة ويدافع الأهل عن أنفسهم، حتماً سيكون ثمّة كتائبيّون بين الأهالي يدافعون عن أنفسهم. وفي الوقت نفسه، لن نضع زيتاً على النار، لأنّنا لا نؤمن بأنّ ذلك يمكن أن يوصل إلى نتيجة. لم نترك المنطقة، وأنا الوحيد الذي قصدتها يوم المشكلة". ويستقرئ الجميّل مع تصاعد الحرائق السياسية - الأمنية أنّ "هناك عملاً للقضاء على الدولة ككيانٍ قائم بعد إلغاء الحدود بين لبنان وسوريا، نتيجة التهريب والفيول الإيراني على عين السلطة اللبنانية التي تتفرّج وسط استيلاء على المؤسّسات الدستورية التي أضحت بكليّتها في يد "حزب الله"، مع محاولة لضرب القضاء وإلغاء دوره وصدقيّته. وفي رأيي، أنّ المرحلة المقبلة ستكون محاولة استهداف للجيش اللبناني، ومحاولة لفرطه باعتباره الحصن الأخير...