السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الجميّل: القرار عند "حزب الله" وليس عند الدولة ونحن قادرون على التغيير

المصدر: "النهار"
النائب المستقيل سامي الجميّل يُلقي كلمته أمام مناصريه (حسن عسل).
النائب المستقيل سامي الجميّل يُلقي كلمته أمام مناصريه (حسن عسل).
A+ A-
أكّد رئيس "حزب الكتائب" سامي الجميّل أن "الطابة بملعب الناس، ولننقل لبنان إلى الأمام لا بد من المحاسبة واختيار البديل الصح"، مشدّداً على أن "الكتائب" واجهت "وحدها الاستسلام لإرادة (حزب الله) والتسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب ميشال عون رئيساً وكذلك قانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية للحزب، بالإضافة إلى المحاصصة والموازنات الوهمية، كما الضرائب وبواخر الكهرباء والمطامر البحرية". وقال: "إننا اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة، هدفه الانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة"، مشيراً إلى أن "البديل يتطلب نهجاً جديداً في البلد متحرّراً من كل حسابات وحساسيات الماضي المتمثلة بشدّ العصب كما يتطلب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب أن يكون مستعداً للتضحية".
 
وقال في اللقاء العام للماكينة الانتخابية الكتائبية: "كي نبقى في لبنان ونعيد المغتربين لا بد من أن نحاسب ونختار البديل الصحّ"، مشيراً إلى أن "الصبابا والشباب الذين يملكون الكفاءة والأخلاق لأخذ لبنان إلى الأمام موجودون في الكتائب وخارج حزب الكتائب مع الأصدقاء والحلفاء والمناضلين الموجودين في كل المناطق"، مضيفاً "إذا كلنا قلنا كلمة الحقّ فنحن قادرون على التغيير، لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده لأنه وطن صغير بمساحته".
 
أيضاً حيّا الجميّل الكتائبيات والكتائبيين "المناضلين والمقاومين الذي لم يستطع أحد أن يركعهم ويهدّدهم، وتحية لقياديين كتائبيين قدماً حياتهما لـ(حزب الكتائب) وغادرانا في السنتين الأخيرتين، هما نائب رئيس الحزب الرفيق كميل طويل ضحية كورونا إلى جانب مجموعة كبيرة من رفاقنا، ورفيقي "نازو" المناضل والمقاوم الذي بعد استشهاد أخيه لم يقبل بإلّا أن يسقط شهيداً وفي بيت الكتائب المركزي".
 
وقال: "لي الفخر بأن أقف بينكم وأضع الزر على صدري وأذهب الى عملي صباح كل يوم. هذا الزر يرمز إلى الصدق والتضحيات وطهارة شباب قدّموا حياتهم فداء عن لبنان. هذا الزر يرمز إلى الحزب الوحيد الذي بقي صادقاً ويستطيع أن ينظر في عيون الناس، الحزب الذي لم يساوم ولم يحد عن مبادئه واليوم مطلوب منّا أن نخوض معركة جديدة وهي الأهم".
 
في السياق، لفت الجميّل إلى أن "الحلول موجودة ومشروعنا كامل وجاهز للتطبيق إنما لا بد من أن نستمدّ القوة لأخذ لبنان إلى الأمام"، معتبراً أن "الكتائب" يمكن أن تلعب "دوراً كبيراً في إنجاح مشروع التغيير لذلك يشنون الهجوم علينا"، مؤكّداً أن "التغيير يتطلب إرادة وقدرة فإمّا أنّنا في مواجهة المنظومة أو أنّنا جزء منها ويحتاج إلى التنظيم والانتشار".
 
(الصور بعدسة الزميل حسن عسل)
 
 
وأردف: "وصلنا إلى الاستحقاق الذي ننتظره، واليوم مطلوب منا أن نخوضه بكل قوّتنا. في المرة الماضية كانت الحقيقة مخبأة وغشوا الناس الذين لم يتمكنوا من الرؤية بوضوح ونجحوا بغش الناس وربحوا الانتخابات إنّما خسر لبنان، لكن هذه المرة يجب أن يخسروا هم ليربح لبنان"، مضيفاً "نحن اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه أن يتوحّد بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة وإن كنا متفقين على المحاسبة فيبقى سؤال واحد، من هو البديل وعلى أيّ أساس سنختار البديل؟"، موضحاً أنّه "بعد 4 سنوات من الانتخابات و8 سنوات على التسوية سلمونا بلدًا منهاراً، وسلّموا البلد لـ"حزب الله" ودمّروا حياتنا واقتصادنا وضربوا قدرة الناس على الحياة ودهوروا الليرة وصرفوا أموالنا ولم يتركوا من الناس شيئًا".
 
إلى ذلك، أشار الجميّل إلى أنّنا "وصلنا إلى مكان يقال فيه إن الحزب سمح للدولة أن تتابع مفاوضات الترسيم لأنه يسمح والدولة تسمع الكلمة"، لافتاً إلى أن المسؤولين ضيعوا كل شيء، ومؤخراً ضيّعوا رياض سلامة".
 
كما رأى أن "حزب الله" سيّر طيراناً فوق إسرائيل و"يوّرطنا بويلات وويلات ومَن مِن رئيس الجمهورية او الحكومة أو مجلس النواب يسأل من كلّفكم وبقرار من وباستراتيجية من لأن القرار عند "حزب الله" وليس عند الدولة"، مؤكّداً أن "المطلوب اليوم منّا أن نخوض معركة جديدة وهي الأهم وصلنا إلى الاستحقاق الذي ننتظره ومطلوب منّا أن نخوضه بكل قوّتنا".
 
وسأل: "هل تذكرون منذ 4 سنوات عندما تحدّثنا عن مرقلي تمرقلك ووزير لي ووزير لك وكيف تحاصصونا واليوم سنقدم لهم جزءاً ثانياً، إذ بتنا أمام وزيري يختلف مع وزيرك ومديري يختلف مع مديرك وجهازي يختلف مع جهازك، والقاضي التابع لي يختلف مع القاضي التابع لك. دمرتم كل شيء وجعلتمونا أضحوكة أمام الناس، والدول لم تعد تصدقنا وانتم لا تأبهون لأن الشعب يدفع الثمن وكله بات ضحية الأداء. لم يميّزوا بين مسلم ومسيحي وبين منطقة وأخرى، المسيحي يشعر بأنه مستهدف ومثله السني والدرزي والشيعي الحرّ. يكفي الذهاب إلى طرابلس ويكفي أن تجلسوا مع شباب المعارضة في الجنوب لتشعروا بالغضب في قلوبهم ويكفي أن تذهبوا إلى عاليه والشوف لتشعروا بالغضب الذي يشعرون به. المجرمون الذين أوصلونا إلى هنا من كل الطوائف والمناطق، وعلينا أن نواجه كلنا معاً ولا نميّز إلّا على أساس القناعات والإيمان بلبنان. الخراب يجب أن يتوقف، وفي 2019 نزل الشعب وانتفض من كل المناطق والطوائف، نفّذوا بوجهه ثورة مضادة استخدموا فيها كل أساليب الخرق الأمني وشدّ العصب وخلق توترات أمنية، لأن هدفهم أن يفرقونا عن بعضنا البعض. فقرونا وجوعونا ليسيطروا علينا، واليوم الثورة المضادة لا بد من ان تواجه بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع لأنه المكان الوحيد الذي لا يمكنهم أن يسيطروا علينا فيه".
 
 
 
وتابع: "الكتائب وحدها كانت تقول إن الليرة ستنهار ولن يتمكن أحد من ايقاف انهيارها لأنهم شركاء، القروض التي عمرت الدين العام من مشاريع سدود وغيرها في دولة مفلسة استدانت بإجماع مجلس النواب والكتائب وحدها كانت تواجه. إننا مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه الوحدة بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة".
 
ولفت الجميّل إلى أنّه "لدينا مشكلة مع (حزب الله) لأنه يقوّض سيادة الدولة وليس لأنه يحمي المنظومة فقط، من هنا التغيير يتطلب وضوحاً في الرؤية، ومشروعنا متكامل يمكن لمن يريد أن يطّلع عليه على موقعنا. التغيير يتطلب ارادة وقدرة على ألّا يتسكع أحد ويتحالف مع جزء من المنظومة، فإمّا اننا في مواجهة المنظومة أو أننا جزء منها، التغيير يحتاج إلى التنظيم والانتشار، الاغتراب ومن هم في القرى عليهم أن يعملوا للتغيير ولوضع أيديهم بأيدينا، والكتائب جزء من البديل الذي سيخوض المعركة في كل لبنان. الكتائب وحلفاؤنا في جبهة المعارضة اللبنانية من يشبهوننا في النظرة إلى لبنان سيخوضون المعركة وعلينا مسؤولية كبرى، لنساهم بتنظيمنا وانتشارنا في إنجاح مشروع المواجهة في وجه المنظومة".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم