الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مكافحة الاحتكار والتهريب على طاولة السرايا... دياب يطالب بالتشدّد: "ما نشاهده في الشوارع مخيف"

المصدر: "النهار"
من لقاء الرئيس حسان دياب والوزراء.
من لقاء الرئيس حسان دياب والوزراء.
A+ A-
في إطار مكافحة الاحتكار والتخزين والتهريب، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اجتماعاً في السرايا الحكومية اليوم، أكّد فيه أنّ "البلد يمرّ بأصعب مرحلة وفي ظلّ تعقيدات شديدة جدًا لا يمكن تفكيكها بحكومة تصريف أعمال".
 
وقال إنّ "الحكومات تأتي وتذهب، لكنّ الدولة موجودة دائماً، وهذا يعني أنّ على الدولة مسؤوليّة حماية الناس، ليس فقط أمنياً إنّما أيضاً معيشياً واجتماعياً واقتصادياً".
 
ورأى أنّ "ما يحصل اليوم يساهم بتحلّل الدولة وإنهاء وجودها، وبالتالي ذهاب البلد إلى الفوضى"، لافتاً إلى أنّ "ما نشاهده في الشوارع مخيف ويقدّم نماذج عن غياب الدولة".
 
ونبّه رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أنّه "في ظلّ الحصار على البلد والقرار الخارجي بعدم مساعدة لبنان، وقطع الطريق على أيّ دولة تحاول مساعدة لبنان، تصبح الحلول لأزمة البلد صعبة جدّاً، خصوصاً في غياب حكومة قائمة لديها صلاحيات"، داعياً إلى التعاون بين الإدارة والقضاء والأمن لمواجهة جشع بعض التجار الذين يمارسون أبشع الأساليب لتحقيق أرباح خيالية، ومشدّداً على ضرورة إعلان حالة استنفار قصوى واتخاذ أقصى العقوبات بحقّ كلّ المحتكرين والمهرّبين.
 
إلى ذلك، اعتبر دياب أنّ "العجز يعني الإستقالة والدولة يجب أنّ تكون حاضرة، سواء تشكّلت حكومة أو تأخّرت، وأنّ الراحة ممنوعة قبل محاسبة كلّ من يحتكر ويخبّئ ويهرّب".

من جهته، لفت وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفيّة إلى رفع الوزراء توصيات عدّة، طلبوا فيها التشدّد في الإجراءات القضائية بحقّ المهرّبين والمتلاعبين، سواء بالتخزين أو الاحتكار، وتكثيف دوريات الأجهزة الأمنيّة في جميع المناطق، وتنفيذ مداهمات،  لكلّ الأماكن التي يشتبه بتخزين المحروقات والأدوية والحاجات الأساسية للمواطنين فيها، وتكثيف رقابة الوزارات المسبقة واللاحقة على الاستيراد والتوزيع والتخزين، والتشدّد في تطبيق نظام وأيام العبور بين لبنان وسوريا، والطلب من الجمارك ضبط جميع عمليات نقل المحروقات والأدوية والمواد الغذائية، وإشراك البلديات بالرقابة على محطات الوقود، بالإضافة إلى تحذير المخزّنين بصورة غير قانونية للمشتقات النفطية.

أمّا وزير الصحّة حمد حسن، فأمل في أن يكون بيان مصرف لبنان جديّاً ومنظّماً، داعياً إلى إيجاد حلول سريعة بخصوص أزمة الدواء وحليب الأطفال.

وطلبت وزيرة المهجّرين غادة شريم من المواطنين مساعدة الوزارات في مواجهة الاحتكار والغشّ من خلال التبليغ عن أيّ تخزين مشتبه به، خصوصاً بما يتعلق بالمشتقّات النفطية التي يجري تخزينها في مستودعات المباني.

يُشار إلى أنّ الاجتماع حضره الوزراء رمزي المشرفية، ميشال نجار، ريمون غجر، حمد حسن، ماري كلود نجم، غادة شريم، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي غسان الخوري، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، ومستشارا رئيس الحكومة خضر طالب وحسين قعفراني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم