حسم دستوري… وإلا!

لا ندري كيف سيبرر الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي، بعد رأس السنة الجديدة، امام الرأي العام الداخلي والقلة القليلة من زوار وموفدين إذا حلوا عندنا، طبيعة هذه المعادلة الذي تتردد يومياً في ظل الواقع الغرائبي للسلطة. لا يمر يوم ولا تسقط مناسبة الا ويعلن الرئيسان الفروض البديهية والطبيعية والالزامية لتحمل مجلس الوزراء مسؤولياته بإزاء الكارثة المتعاظمة والمتدحرجة التي ستأتي على بقايا ما بقي من كل القطاعات في لبنان فيما ينام واقع السلطة على جمر متوهج لمعارك تصفية حسابات ليس بين "طغمة" حاكمة ومعارضيها وانما بين مكونات الحكومة والسلطة نفسها. لم يعد ثمة هامش متاح، وهو لم يكن متاحا أساسا بقياس المعايير التي تتبع في الدول الطبيعية، امام شريكي السلطة التنفيذية فيما حريق لبنان ينذر بالدخول في متاهات الفصل...