اشترِك في نشرتنا الإخبارية
غادة عون "تتمرد" على قرار القضاء ممارسات ميليشيوية ودعوات لمحاكمتها
17-04-2021 | 00:25
المصدر: النهار
البلد متفلت وتسوده الفوضى على كل المستويات ما حدا المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون الى اقتحام مكاتب مكتف للصيرفة بعد قرار تجريدها من صلاحياتها في هذا الملف، وانسحاب عناصر امن الدولة الذين كانوا يرافقونها، فيما دخلت المكاتب مع مرافقيها واستقرت لبعض الوقت محاولة الحصول على كل الداتا في اجهزة الكومبيوتر في ظل تصدي العاملين لها ووقوع اشتباك مع مرافقيها.
فقد اقدمت عون ظهر امس على دهم مكتب مكتف في عوكر، يرافقها المحامي رامي عليق من "تحالف متحدون" لاستكمال للتحقيقات التي كانت تجريها في ملف الصرافين، رغم صدور قرار بكف يدها عن هذه الملفات من قبل القاضي غسان عويدات الذي كلّف قاض آخر. .
وقد واجهها أحد المحامين بأنّ النائب العام التمييزي أصدر صباحاً قراراً قضى بتعديل توزيع الأعمال لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وحصرها بثلاثة محامين عامين فقط، من دون أن يلحظ القرار اسم عون. ما يعني أنّها باتت بلا صلاحيات في هذا الملفّ.
لكنها عمدت الى تجاهل القرار، ومدعية انها صاحبة الصلاحية. وطلبت من عناصر أمن الدولة إجبار الموظفين على تسليمها الداتا في الكمبيوترات. لكنّ مرجعاً قضائياً كبيراً اتصل بالمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا طالبا سحب العناصر باعتبار عون بلا صلاحيات في الملفّ. وهكذا كان. فبقيت عون هي ومرافقَيها، وبضعة ناشطين.
ورفضت الخروج من المكاتب وأصرّت على البقاء حتى لو اضطرّ الأمر إلى أن تنام في المكتب، على ما قالت وأضافت: "أنا لا آبه بقرار غسان عويدات، وأنا لم آبه بالمديرة العامة لمصلحة تسجيل السيارات والآليات هدى سلوم ولا بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولا بالنائب سليمان فرنجية، فهل سأسأل عن غسان عويدات؟
وأثار كلامها معطوفا على تصرفها من خارج الاصول والصلاحيات والقوانين، ودعا محامون ورجال قانون الى إحالتها على التفتيش القضائي واتخاذ قرار حاسم بشأن تصرفاتها "غير المسؤولة". ولوحظ ان عون تصرفت بعصبية وارتفع صراخها في المكان ما اثار استغراب الحاضرين بما فيهم القوى الامنية.
