الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

ائتلاف "شمالنا" يتحدّى: "نحن القوة الثانية"

المصدر: "النهار"
من مشاركة المرأة اللبنانية في احتجاجات التغيير. (النهار).
من مشاركة المرأة اللبنانية في احتجاجات التغيير. (النهار).
A+ A-
هبة علام
 
تدوّي صافرة التحضيرات الانتخابية في كل مكان. الى الشمال، حيث بدا لافتاً إطلاق المجموعات والحركات السياسية التغييرية في أقضية بشري، زغرتا، الكورة ، والبترون، إئتلافاً سياسيّاً جديداً سُمّي "شمالنا".
 
ويُعد إطلاق هذا الائتلاف خطوة لفتح المجال أمام المجموعات والأفراد التغييريين المستقلين لخوض المعركة الانتخابية "ضد المنظومة خارج كلّ العصبيات الحزبية والتقليدية والعائلية".
 
خلال حفل الإطلاق، حدّد الائتلاف خطوط سياسته العامة والتي عنونها بمبادىء واضحة، تمثّلت بـ"فصل السلطات، تعزيز استقلالية القضاء، التأكيد على السيادة التي لا تتجزأ، عدم المسّ بالدستور قبل حسم المسألة السيادية وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وتفكيك منظومة الفساد، الخروج من سياسة المحاور وتفضيل سياسة الحياد الإيجابي، وحماية الحريات العامة".
 
وانطلاقاً من تلك المبادىء، أكّد المهندس والناشط في ائتلاف "شمالنا" من مجموعة "الفكر الحر"، جورج طوق في حديث لـ"النهار" أنّ "المجموعات ( الفكر الحر - بشري،أسس - زغرتا، مجتمع الكورة المستقّل - الكورة، المشروع البديل - تجمع مجموعات البترون) التي تنضوي تحت هذا الائتلاف ليست محصورة في هذه الدائرة الانتخابية والأقضية الأربعة، إنما نشاطاتها موزّعة في كل المناطق، وبما أن المحطة الأولى مهمة للائتلاف هي الانتخابات، لذلك اختيرت هذه الأقضية لتكون ممثلة عبره، على أن يكون صوت المناطق متوازناً ضمن الائتلاف في عملية التصويت". 
 
وفي الحديث عن برنامج الائتلاف الانتخابي وخطتهم التغييرية بصورة موسّعة أكثر عن تلك التي أُعلن عنها خلال الحفل، أشار طوق إلى أنّ "الشقّ البيئي سيكون له الأولويّة والقدر الأكبر من الاهتمام، بوجود اختصاصيين بيئيين وفي كل المجالات أيضاً".
 
وشدّد على أنّ "هدفهم الأساسي هو العمل على برنامج واقعي لا يُشبه الأحزاب، ولا يكون مجرّد أقوال من دون أفعال، بل الهمّ الأكبر هو أن تكون وعودنا قابلة للتنفيذ مقابل قدرتنا على الالتزام بتنفيذها، من خلال برنامج متجانس، لأن الناس ستحاسبنا، بعكس جمهور الأحزاب"، موضحاً أنهم يحاولون "وضع نقاط محدّدة وعمليّة لما يمكن تحقيقه، لاسيّما في ما يتعلّق بالأزمة الاقتصادية والنقديّة".
 
وفي الشقّ التشريعيّ، لفت طوق إلى أنّ "اللجنة التشريعية تقوم بإعداد تقرير قانوني مفصّل لاقتراحات القوانين التي سيعمل عليها الائتلاف، لكن هناك تصورّاً أوّليّاً حول بعض القضايا القانونية، لاسيّما ما يتعلّق بمسألة إلغاء المحاكم الاستثنائية، كالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، بعد دوره السلبي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى دور المحكمة العسكرية في القضايا العسكرية".
 
أما لجهة أزمة الكهرباء التي تُعدّ نقطة مفصليّة في طريق الحل للكثير من الأزمات الاقتصادية والحياتية في لبنان، كشف طوق عن "العمل على مشروع واقعي - علمي قابل للتنفيذ بسهولة، ويتمحور حول تحديث شركة قاديشا لتوليد الطاقة عن طريق المياه، ويمكنه تغطية المنطقة بشكل كامل مع صفر تلوّث".
 
إلى جانب ذلك، للائتلاف رؤية اقتصادية متعلّقة بالنظام الاقتصادي في لبنان، وكيفية تحويله من ريعي إلى منتج على أن تكون الخطة "صديقة للطبقات المتعثّرة لا الطبقات الغنية". 
 
وفي سياق صورة التشتّت التي باتت عليها مجموعات الثورة، والتحديات التي تنتظرهم في ظل هذا الواقع خلال خوضهم غمار الانتخابات، ذكّر طوق بأن "قانون الانتخاب خيّط ليعطي الأحزاب أكبر عدد من المقاعد النيابية، إلّا أنّ ذلك كان قبل 17 تشرين، وقبل وجود هذا المتغيّر، بحيث أن الأحزاب لم تكن تتوقّع يوماً أن يخرج الناس من العباءة الحزبية، ويسيرون على طريق تغييريّ فعليّ"، مؤكداً أنّهم يعوّلون على "تغيُّر المزاج الشعبيّ الذي بات واضحاً بالأرقام والإحصاءات لا بالكلام فقط، وقد أجرينا لذلك 5 إحصاءات أثبتت أننا أصبحنا القوة الثانية في المنطقة، وهذا ليس تفصيلاً، بل بتنا لاعباً أساسياً لا يمكن تخطينا".
 
وجزم أن "التشتّت ضمن المجموعات في الدائرة لن يحصل، ونحن على اتصال مع باقي المجموعات في المناطق الأخرى ليتم تعميم هذه الخطوة والتجربة بهدف تحقيق نجاحات أكبر"، لافتاً إلى أنّ "تركيزهم في الانتخابات ينحصر في ثلاثة مقاعد، فهم لا يستهدفون المقاعد الأولى للأقضية، والعمل موجّه على تأمين الحاصل لا الصوت التفضيلي لأنهم يتميّزون بعدم وجود زعامات داخل الائتلاف".   
 
يُذكر أنّ ائتلاف "شمالنا" أُطلق يوم أمس في مطعم الأكتاغون في الكورة، بحضور شعبي تخطى الـ500 شخص، حيث عرض الائتلاف مشروعه السياسي الذي تضمّن ورقة سياسية واقتصادية تعبّر عن رؤية هذه المجموعات، واعتبرها الحاضرون والمتابعون بارقة أمل من شمال ‫لبنان ومحفّزاً لسائر المناطق. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم