الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صباح السبت: جنبلاط في عرين نصرالله وتخبّط فاضح في ملف اللاجئين... لبنان أمام فراغ شامل وقاتل؟

المصدر: "النهار"
النيران لا تزال مشتعلة في أهراء مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
النيران لا تزال مشتعلة في أهراء مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم السبت 13 آب 2022:

مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: لبنان يعبر إلى الاستحقاق الرئاسي... بلا دولة!

قبل 18 يوما من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يبدو لبنان كأنه سابح خارج الجاذبية في ظل انعدام صورة الدولة الممسكة بزمام الازمات والضابطة لتفلتاتها المالية والاقتصادية والاجتماعية. ولم يكن ادل على هذا الواقع المفكك من غياب شبه تام لاي تحركات واجتماعات ذات صلة بكل ما يعانيه اللبنانيون عن مقار الرئاسات، ما خلا لقاءات لا تغني ولا تسمن عن جوع. وإذ بدا لافتا ان السرايا الحكومية تشهد منذ أيام غيابا لاي نشاطات او لقاءات وزارية، فيما "تلهو" بعبدا بملهاة جديدة – قديمة تتصل بخطة مزعومة لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم، لتكشف هذه الملهاة عن توظيف عقيم لهذه القضية في فترة نهاية العهد، بدأت أوساط سياسية ونيابية تثير أسئلة وشكوكا ومخاوف جدية من تداعيات الازمة المالية والاجتماعية حين تغرق البلاد في شهر ايلول المقبل بكليتها في تطورات الاستحقاق الرئاسي، بما قد يعطل كل ما يحكى عن تشريع نيابي بدءا بأكثر المشاريع الملحة، أي مشروع قانون الموازنة، مرورا بالمشاريع الأخرى المتصلة بالإصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي. وتتخوف هذه الأوساط جديا في ظل التفكك الاخذ في التعاظم بين الرئاسات الثلاث، وتنامي حالة القطيعة القائمة في ما بينها، ان يتعذر حتى تمرير إقرار الموازنة التي لا تزال تجرجر ذيولها في لجنة المال والموازنة، فيما لا احد يملك سلفا الضمانات القاطعة بإقرار التشريعات الملحة قبل انتخاب رئيس الجمهورية مع عدم امكان اسقاط احتمال الفراغ الرئاسي وتولي حكومة تصريف الاعمال إدارة الأمور. وتعكس هذه المعطيات استبعادا من معظم الجهات المعنية لامكان استدراك الاستحقاق الحكومي المعطل وتاليف حكومة جديدة، كأن الامر صار مطويا نهائيا فيما لم يعد في الساحة السياسية سوى الاستحقاق الرئاسي الذي ستحتدم التحركات الداخلية في شانه بدءا من نهاية الشهر الحالي وانطلاق المهلة الدستورية.
 


في كتّاب "النهار":

كتب غسان حجار: رئاسة الجمهورية: أسماء للبحث وأسماء للحرق

لم تفرز الانتخابات النيابية الأخيرة أكثرية واضحة. وهي إذا كانت لم توفر هذه الأكثرية لقوى 8 آذار، أي لـ"حزب الله" وحلفائه، فإن الفريق المقابل لا يشكل وحدة متراصة لفرض خياراته، بل هو مجموعات متباعدة تجعل الفريق الأول أكثرية - أقلّوية، قادرة على التأثير الفاعل في مجرى الأمور والاستحقاقات.

حالياً، مع استدارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يفقد الفريق الثاني احتمال أن يشكل أكثرية، بل يفقد احتمال أن يكون اللاعب الفاعل، في ما عدا قوة التعطيل التي يدمنها اللبنانيون، من دون احتساب تداعياتها.

والكلام عن حكومة جديدة في ما تبقّى من العهد، ذهب أدراج الرياح، إذ دخل الاستحقاق الرئاسي بقوة فارضاً نفسه مع اقتراب شهر أيلول، موعد الانطلاق الدستوري للاستحقاقات وبدء الانتخاب.

في الوقت المتبقي قبل تبلور الرؤية "التسووية" (غالباً) تنشط الحركة السياسية وتكثر الاتصالات والمشاورات، للوصول الى بلورة رؤى متقاربة تفيد المراقبين والفاعلين والمؤثّرين في عملية الاختيار.
 


وكتب أحمد عياش بعنوان: جنبلاط في عرين نصرالله

على قياس الحياة السياسية، كان لقاء زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنلاط مع مسؤولَين بارزَين في "#حزب الله." هذا هو القدر المتاح في السياسة الداخلية، وإلا لكان المطلوب لقاءً بين زعيمَي الحزب مباشرة، أي حسن نصرالله وجنبلاط.

في أيّ حال، كان جنبلاط واضحاً منذ البداية، عندما قال إنه يتطلع الى لقاء من يمثل الحزب، على قدر ما يريد ما يتحمّله اللقاء، وهو جدول أعمال يتضمّن بنوداً مثل الكهرباء والتعامل مع ثروة لبنان النفطية والغازية مستقبلاً. لذلك، جاء تكليف جنبلاط للوزير السابق غازي العريضي أن يمهّد للقاء مع مسؤول الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، ومن ثم عقد اللقاء مع المعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين الخليل وصفا معاً.

أغلب الظن، وهذا ما يراه متابعون للقاء، أن جدول أعمال اللقاء تجاوز الكهرباء والنفط والغاز. فمن حيث الشكل، لم يجلس الى طاولة اللقاء في دارة جنبلاط ببيروت خبراء في قطاع الطاقة في الحزبين كي يزوّدا الحضور بالمعطيات الضرورية في هذا الملفّ. ولم يكن معروفاً في يوم من الأيام أن أحداً ممن شارك في اللقاء من ذوي الخبرة في هذا القطاع. لذا، صارت فرضية جدول الأعمال غير المعلن، هي الأرجح. فما هو يا ترى هذا الجدول؟
 
 
هل يأتي حينٌ من الدهر ويجاهر "#حزب الله" بقبوله برئيس "غير استفزازي" وهو التعبير المكثّف الذي يعني أن لا يكون الرئيس المقبل الذي سيخلف الرئيس #ميشال عون من لدن الحزب أو ممن يسيرون في ركابه؟

هذا السؤال صار ولاريب أكثر إلحاحاً لحظة استجابت قيادته العليا لطلب أتاها من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بإعادة الدفء الى قنوات التواصل معه. وهو الطلب الذي انتهى كما صار معلوماً بلقاء أوّلي تجسّد في زيارة القياديين الأبرزين في مجال الاتصالات السياسية في الدائرة المحيطة بسيد الحزب الى كليمنصو حيث عقدا اللقاء المنتظر الذي أتى بعد قطيعة استمرت اكثر من ثلاثة اعوام تخللتها اشتباكات سياسية لا تحصى محطاتها.

اللقاء المتوقع تم واستحال الحدث السياسي الابرز قبل اللقاء وبعده، لكنَّ الخبر الاكثر دوياً الذي ورد عنه هو ما نقله بعض الإعلام الذي اعتاد النطق بمكنونات فريق الممانعة، وتحديدا الحزب، هو ان اللقاء إياه أفضى الى "اتفاق (بين الطرفين طبعا) على رئيس غير استفزازي".
 
 
 
قبل شهر من الآن تقريباً كان "#حزب الله" يميل الى الاعتقاد بأن الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي لن ينجح في تنفيذ مهمّته من جرّاء الإشكالات والالتباسات الكثيرة القائمة بنيه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون التي عبّر ويعبّر عنها رئيس "التيار الوطني الحر" الذي أسّسه صهره النائب جبران باسيل سواء مباشرة أو بواسطة نوّابه و"مفاتيح" حزبه. يبدو واضحاً من متابعة مواقف هؤلاء أنهم صاروا محترفين في الهجوم الحادّ على أخصامهم وأعدائهم وحتى حلفائهم إذا اقتضت الضرورة. علماً بأن كلامهم لم يعد مقنعاً للمستهدفين به ولا للرأي العام اللبناني، الأمر نفسه على كلام أخصامهم والأعداء المنتمين الى أكثر من دين وطائفة ومذهب في البلاد. لهذا السبب كان قياديو "الحزب" يلمّحون للمتابعين اللبنانيين لتحرّكهم من قرب إلى أن الوقت قصير، وأن ميقاتي لن يؤلّف حكومة ترضي "العهد ووليّ العهد" وحاشيته الرئاسية من قصر بعبدا لأنه سيخسر بذلك تأييد السنّة وهم "شعبه"، كما سيخسر أخصام "التيّار" وأعداؤه عند الشعوب الأخرى رغم أن هؤلاء لم يسلّفوه الكثير، ولا سيما يوم الاستشارات النيابية المُلزمة التي أجراها رئيس البلاد لتكليف شخصية تأليف الحكومة الجديدة. انطلاقاً من ذلك كانوا يقولون إن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية هو أكثر أهمّية في المرحلة الراهنة من تأليف حكومة سوف تصبح حكومة تصريف أعمال بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال مهلة دستورية مدتها شهران وتنتهي مع انتهاء ولاية عون في 31 تشرين الأول المقبل. بدأ هؤلاء التركيز على الاستحقاق المذكور.
 
 
لم يعد خافياً التخبط الذي تغرق في رماله السلطات ال#لبنانية في مقاربتها لمسألة عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، في انعكاس واضح للعجز عن إدارة هذا الملف بمعزل عن الحسابات السياسية التي تتحكم بغالبية قوى السلطة، وسط حملة فاضحة من المزايدات تتكشف يومياً من خلال مواقف شعبوية لا ترجمة عملية لها على أرض الواقع.

آخر هذه المواقف ما ادلى به وزير الدولة لشؤون المهجرين عصام شرف الدين من قصر بعبدا بعد لقائه اول من أمس رئيس الجمهورية بهدف استئذانه والحصول على بركته وتشجيعه في مهمته الانسانية ووجهتها سوريا يومي السبت والأحد، علّه يحمل يومي الاثنين والثلثاء النتائج الإيجابية، على حد تعبيره، معرباً عن تفاؤله في هذا الشأن، انطلاقاً من خطة وزارته القاضية بإعادة 15 ألف نازح شهرياً، في مقابل تعهّد الدولة السورية بإنشاء مراكز إيواء بكل مستلزماتها لاستقبال هؤلاء، وفق مبدأ العودة إلى القرى والبيئة نفسها الّتي نزح اللاجئون منها.

لكن اكثر ما يثير العجب في تصريح شرف الدين هو ان عودة هؤلاء يجب ان تتناسب مع القدرة الاستيعابية للدولة السورية، وكأن لبنان يمتلك قدرة استيعابية تفتقدها سوريا التي يفوق حجمها ومساحتها وعدد سكانها حجم لبنان ومساحته وعدد سكانه أضعاف الأضعاف! أو كأن لبنان مجهز بالبنى التحتية الكفيلة بتأمين العيش الرغيد ليس للسوريين فحسب وإنما حتى للبنانيين!
 
 
وجاء في قسم السياسة:
 
 
بدأ لبنان يدخل في مطبّات هي الأصعب في تاريخه، وفي منحدرات سياسية وانزلاقات وانهيارات، دون أيّ باب ضوء في هذه الظلمة التي تزنّر البلد، وحيث المعالجات لأزماته غائبة كلياً، ما يطرح التساؤلات إلى أين؟ فهل عودة حرارة العلاقات بين "#حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" تؤدي إلى حالة ازدهار وانتعاش وتفعيل السياحة وكل قطاعات البلد؟ ألم يقل وليد جنبلاط يوماً ماذا يريد "حزب الله"، "هونغ كونغ" أم "هانوي"؟ ويبدو أنّ "سيد المختارة" اختار هانوي لأنّه يدرك الدور الذي يقوم به الحزب أكان على مستوى الداخل اللبناني أم لناحية تدخلاته في اليمن إلى جانب الحوثيين وفي العراق مع الحشد الشعبي، وصولاً إلى سوريا وسواها، في ظل تساؤلات أخرى: هل القوى التي تسمّى سيادية تحوّلت إلى أشلاء عبر لقاءات هنا وأخرى هناك وكلٌ ينادي على زيته وبضاعته، بعد تضحيات ومواقف وبيانات وحفلات تخوين، إلى أن وصل البلد الى هذا الدرك. وعلى هذه الخلفية، يُنقل كيف للمملكة العربية السعودية ودول الخليج أن تقف إلى جانب حلفائها وأصدقائها، وبعضهم يتنقل من موقع إلى آخر لظروف ومقتضيات المرحلة، ولكن بأشكال دراماتيكية وبسرعة صاروخية.
 
 
عد المازوت الإيراني وبلبلته، حان دور الفويل أويل ليتصدر المشهد، مع حديث عن وعود إيرانية بتقديم #الفيول إلى كهرباء #لبنان أو بيعه.

لكن هذه المرة يعود من باب السلطات الرسمية والدولة وليس عبر "حزب الله"، مع ما يمكن أن يؤدي إليه من عواقب، بحيث إن الأمر يطرح عبر التعاطي المباشر بين السلطات المعنية في الدولتين الذي يتطلب إبرام عقود قانونية، لاستيراد منتج تحت العقوبات الدولية.

وبحسب رواية مقربين من "حزب الله"، ليس الحزب من طرح موضوع الفيول الإيراني، إنما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. والواضح بحسب المقربين أن باسيل حاول من طرحه توجيه رسالتين، أولاهما إظهار نفسه أنه يريد الكهرباء للناس، والثاني هو إحراج الأميركيين، وإدخال الفيول والكهرباء بصفقة الترسيم بطريقة غير مباشرة.

وبهذا الطرح يكون أيضاً خلق أسلوب ضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وإحراجاً له أمام الرأي العام المتعطش للكهرباء، وأمام الأميركيين والدول العربية، التي ترفض التعاطي مع إيران.

لكن المفارقة أن باسيل تراجع أو أقله خفّف اندفاعته بعد كلام ميقاتي مع الإيرانيين الذي أبدى تجاوباً فيه مع الطرح.
 
 
وفي الملف الرئاسي، كتب مجد بومجاهد: بورصة فرنجية متضائلة رئاسيّاً... ومؤشراته تنخفض
 
تتراجع مؤشرات الوزير السابق #سليمان فرنجية الرئاسية إلى حدود التضاؤل الكامل، انطلاقاً من منحى المعطيات التي تظهّرت على امتداد الأيام الماضية. ولا تبدو ورقته مطروحة على طاولات المداولات في الاجتماعات التي تناولت موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية. ولا يلغي ذلك أنّ الصورة التي تعبّر عنها منطلقات فرنجية في المجالس السياسية وعلى منابر التصريحات، تظهر بأنّه يقارب المعطى الرئاسي من بوابة أنّه "صاحب الحظوظ المرتفعة" لناحية اعتباره أن علاقاته قوية شيعياً ومقبولة سنياً ودرزياً ويمكن أن ترتّب على صعيد النطاق المسيحي. لكن، لا يبدو أن حساب البيدر الرئاسي يمكن أن يتطابق مع حماسة رئيس "المرده" المستمرّة رئاسياً، لجملة اعتبارات أوّلها المعايير الرئاسية الواضحة التي وضعها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس #الراعي على بعد أسابيع من الدخول في المهلة الدستورية. ويحظى البطريرك الماروني بدور تاريخي أساسي لبنانياً في النظرة إلى المسائل الوطنية، وعلى رأسها مقاربة الشؤون المتعلقة بالموقع الماروني الأول في الادارة اللبنانية. ويقرأ متابعون أن ثمة عبارة واحدة ضمن مضمون الشروط التي أكّد عليها البطريرك الراعي، تعتبر بمثابة عبارة كافية - إذا طبّقت - في اعتبار فرنجية خارج إطار المرشحين المتأهلين إلى الجولة النهائية من السباق الرئاسي. وهي جملة مؤلفة من أربع كلمات: "عدم الارتباط العائلي أو الحزبي". ولا تتطابق بطاقة تعريف فرنجية مع المضمون هنا. ويُعتبر متحدّراً من عائلة سياسية، كما من خلفية حزبية أيضاً.
 
في قسم "الاقتصاد"، كتب موريس متّى: الأزمة تدفع مستشفيات إلى "الدمج" ومستلزمات غسل الكلى تكفي لأيّام... عاصي لـ"النهار": 4500 مريض مهدّد، والأبيض يردّ: ابتزاز وتهويل
 
ضمن مساعي معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية على القطاع الاستشفائي تدبير جديد اتخذته بعض #المستشفيات عنوانه "الدمج" في خطوة ما هي إلا دليل على أن التعثر المالي ضرب أكبر المستشفيات وأكثرها قدماً فيما تسعى المؤسسات الصحية للبحث عن حلول تسهم في مواصلة نشاطها لتفادي الاتجاه نحو الإقفال، في الوقت الذي تعاني فيه من ظروف تشغيلية صعبة بدءاً من أزمة الطاقة والرواتب مروراً بأزمة الادوية ووصولاً الى أزمة عادت الى الواجهة وهي أزمة #المستلزمات الطبية.

حالياً يتحمّل المريض في لبنان 80% من الفاتورة الاستشفائيّة فيما يجري العمل حالياً على وضع استراتيجية تسهم في نهاية المطاف برفع سقف التكلفة بالتوازي مع إعادة النظر في التغطية من قبل المؤسسات الضامنة مع العمل مع هذه الجهات الضامنة على توحيد الإجراءات الإداريّة مروراً بما بات يُعرف بتدشين شبكة المستشفيات الجديدة.
 
 
 
تنتهي عند أواخر السنة الجارية مدة العقد التشغيلي لإدارة "كهرباء" #زحلة، ولا ينتهي الصراع بين الطامحين للوراثة من جهة، وبين المسيّسين للخدمات والساعين لاستغلال نجاح هذه المؤسسة لاستثماراتهم السياسية من جهة أخرى.

الصراع على المؤسسات الناجحة سمة لبنانية وعرف سياسي لم يخرج منه أهل السياسة والسلطة حتى اليوم بالرغم من الانهيار الشامل الذي تمّ بأياديهم على كل المستويات وفشلهم في إدارة أيّ من مؤسسات الدولة الخدماتية والاقتصادية. كما أن بعض أهل السياسة في لبنان لم يستيقظ من سباته وابتعاده عن الواقع الشعبي الجديد الذي فرض نفسه بعد 17 تشرين. فهؤلاء مشتومون ومتهمون بجميع أنواع الفساد السياسي والمالي والأدبي، لكنهم يضعون رباطاً سميكاً على أعينهم رافضين الواقع الجديد ومصرّين على أولوية مصالحهم الشخصية واستثماراتهم السياسية وممارسة الجشع والانتهازية أمام أي فرصة أو مناسبة يستطيعون من خلال مواقعهم تطويعها لمصالحهم.
 
 
في العالم العربي والدوليات:
 
 
خضعَ الكاتب البريطاني #سلمان رشدي، الذي أصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "الآيات الشيطانيّة"، لجراحة طارئة الجمعة، إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.

ونقلت صحيفة "النيويورك تايمس" عن وكيله، أندرو ويلي، قوله إنّ "الأنباء ليست جيّدة" وإنّ "من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف".

وفور تعرّضه لهجوم على منصّة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، نُقل رشدي بمروحيّة إلى أقرب مستشفى حيث خضع لجراحة طارئة، وفق ما قال وكيله على تويتر، واعداً بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحّي للروائي البالغ 75 عاماً والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدّة.

وقال كارل ليفان، وهو أستاذ علوم سياسيّة كان موجوداً في القاعة، لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف، إنّ رجلاً هرَع إلى المنصّة حيث كان رشدي جالساً و"طعنه بعنف مرّات عدّة". وروى الشاهد أنّ المهاجم "حاول قتل سلمان رشدي".
  
وكتب سميح صعب: هل بدأت الأستدارة التركية نحو سوريا؟
أثمرت المساعي الروسية والإيرانية عن أول لفتة إيجابية من أنقرة حيال دمشق، عبر اللقاء الذي عقده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره السوري فيصل المقداد في بلغراد.

وبصرف النظر عن نتائج اللقاء، فإن مجرد حصوله يمثل خطوة هي الأولى بين الدولتين على هذا المستوى، فيما يبدو أن اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد مؤجل في الوقت الحاضر وإن الإتصالات ستنحصر بين مسؤولي الإستخبارات في البلدين، وفق ما صرح به جاويش أوغلو نفسه.

وكانت روسيا وإيران كثفتا مساعيهما في الفترة الأخيرة لكسر حال العداوة السائدة بين #تركيا و#سوريا منذ أكثر من عقد. وأثير هذا الموضوع خلال القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان في طهران في 17 تموز الماضي، وأيضاً في قمة سوتشي بين بوتين وأردوغان في 5 آب الجاري. وفي أوائل الشهر الماضي زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنقرة ودمشق وتحدث علناً للمرة الأولى عن وساطة إيرانية بين تركيا وسوريا.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم