السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الخيار الإصلاحي" بركائز فؤاد شهاب: أيّ غَدٍ للمُستعدّين؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
الرئيس فؤاد شهاب (الصورة عن صفحة مؤسسة فؤاد شهاب).
الرئيس فؤاد شهاب (الصورة عن صفحة مؤسسة فؤاد شهاب).
A+ A-
"...لقد مرّ استقلال لبنان بمراحل عديدة، وبتجارب متنوّعة، وخرج دائما متغلّباً ظافراً. إلا أن هذا الاستقلال لم يعطِ ثماره إلا يوم اتصل بروح العصر في مفهوم الدولة وواجباتها. وكان هذا الاتصال صنواً للتحرّر الوطنيّ في حفظ الكرامة وضمان المصير. فالمسؤولية عن حياة الشعب، والعدالة الاجتماعية، وفكرة الغد، والخطة والعلم، قواعد لا تقوم بدونها دولة ولا يسلم الكيان"، الرئيس فؤاد شهاب متوجّهاً إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الاستقلال - في 22 تشرين الثاني 1963.لا يملك لبنان صيف 2021 ترف الوقت للعزف على وتر النوستالجيا والتحسّر على الماضي في استعادة تجربة حكم الرئيس شهاب. يرتبط التوقيت بجمع مستلزمات "الخيار الإصلاحي" وبناء ركائز  إعادة القيام بالدولة سريعاً في ظلّ انهيار اقتصاديّ غير مسبوق تشهده البلاد. ويجمع المؤرّخون على أن تجربة الأمير الشهابي، تكاد تكون النموذج الوحيد الذي يشكّل خريطة طريق متكاملة لإعادة بناء دولة المؤسسات ومكافحة الفساد. ويروي المؤرّخ الدكتور عماد مراد أن الفساد المستشري في الإدارات الرسمية بلبنان يعود إلى حقبة متصرّف جبل لبنان واصا باشا الذي أدخل عقلية الفساد إلى الإدارة اللبنانية. ضبط الفرنسيون الفساد في ظلّ مرحلة الانتداب بين عامي 1920و1923، لكن رواسبه استمرّت بوتيرة منخفضة. ثمّ انتعش الفساد في حقبة الاستقلال ووصل إلى ذروته في نهاية ولاية الرئيس بشارة الخوري الأولى سنة 1949، وفق مراد، حتى أطاحت ثورة بيضاء بالتمديد سنة 1952.مع انتخاب فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية سنة 1958، تمثّل هدفه الأول في إصلاح الإدارة اللبنانية الفاسدة. ووضع نصب عينيه محاربة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم