السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عوده دعا لوقف التصعيد والتعطيل: الويل لمن تأتي عن طريقه العثرات

المصدر: "النهار"
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده (نبيل إسماعيل).
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده (نبيل إسماعيل).
A+ A-
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أنّ "الخطيئة هي ما أوصل بلدنا إلى هذه الظلمة التي تُغلّف حياتنا، ولن ننجو إلاّ بالتوبة والندم والبكاء على كلّ ما اقترفت أيدينا في حقّ بلدنا".
 
وشدّد عوده خلال خلال عظة القداس الإلهيّ في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت على أنّه "علينا جميعاً، مواطنين ومسؤولين، أن نُصارع الظلم والحقد وبيع الضمير"، مضيفاً: "علينا أن نجاهد مِن أجل إحقاق الحقّ ومن أجلِ نشر العدالة والمساواة والأخوّة والسلام، مُتَخَلّين عن كلّ أنانية ومصلحة وارتباط يسيء إلى بلدنا وإلى علاقتنا بالإخوة".
 
وأشار متروبوليت بيروت إلى أنّ "بلدنا مدعو أن يصبح فردوساً فلْنُحرّره من كلّ ضلالة وخطيئة، ومن كلّ ظلم وشرّ واستقواء وتسلّط، ولندفع بعضنا بعضاً إلى المحبة والتسامــح والتضحية والتفاني من أجل خير بلدنا وخيرنا جميعاً. لذا صلاتنا أن يعود الجميع في هذا البلد إلى رشدهم ويكفّوا عن المهاترات والأحقاد والنكايات، ويوقفوا التصعيد والتعطيل ورهن الضمير".
 
وتابع: "السِجالات لا تنفع وتبادُل الشتائم والإهاناتِ لا يُخرج البلد من المأزق. نحن بحاجة الهدوء والحكمة والتعقّل، وإلى العمل الدؤوب، وإلاّ نكون كمَن يَنحَر نفسه".
 
من جهة ثانية، في ظلّ ارتفاع نسبة المصابين بكورونا، ذكّر عوده بأنّ "الحياة هبة مقدّسة منحنا إيّاها الله لكي نُحافظ عليها بكلّ الوسائل المتاحة"، معتبراً أنّ "الأطبّاء هم يد الله الشافية على الأرض، وهم يعرفون ما يجب القيام به في سبيل إيقاف تمدّد الوباء أكثر من سواهم".
 
وأضاف: "لا تسمعوا للذين يقولون لكم إنّ الوقاية خطيئة، ويجب التسليم لمشيئة الله، لأنّ في هذا الكلام بُعداً شيطانياً يجعلكم تُجرّبون الله، مـكـتـوبٌ (لا تُجَرّب الربَّ إلهَـك) (مـتـى4: 7)".
 
وأضاف: "لقد أخبرَنا الله أنّ الويل لمن تأتي عن طريقه العثرات، فإذا أخبرْنا الجميع أنّنا لن نتّخذ الوقاية لأننا متّكلون على الله، ثمّ أُصبنا ومُتنا، ألا نُشكّك الناس بالقدرة الإلهية؟ لا تنخدعوا بنظريّات المُؤامرة، ولا تتأثّروا بأقوال من هم حولكم. طبعاً اتّكلوا على الله ولكن افعلوا ما ينصحكم به الطبّ والعلم لأنّ الربّ يستخدم كلّ الوسائل والطاقات البشرية من أجل خلاص عبيده".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم