الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الصامت الأكبر" صارخاً بالمسؤولين: لا يهمكم الجيش ولا عسكرييه

المصدر: النهار
"الصامت الأكبر" صارخاً بالمسؤولين:  لا يهمكم الجيش ولا عسكرييه
"الصامت الأكبر" صارخاً بالمسؤولين: لا يهمكم الجيش ولا عسكرييه
A+ A-
خرج "الصامت الأكبر" عن تقليده صارخاً بالمسؤولين أن "العسكريين يعانون ويجوعون مثل الشعب"، وسائلاً إياهم: "إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره"، أتريدون جيشا أم لا، أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟". واتهم المعنيين بأنه "لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه".
 
هذا الكلام العالي النبرة والمنطوي على معاناة مأسوية تعيشها المؤسسة العسكرية، قيادة وضباطاً وأفرادا، أطلقه قائد الجيش العماد جوزف عون في اجتماع مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في اليرزة، في حضور أعضاء المجلس العسكري، ومما قال: "إن الوضع السياسي المأزوم انعكس على جميع الصعد، وعلى الأخص اقتصاديا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع، كما أن أموال المودعين محجوزة في المصارف، وفقدت الرواتب قيمتها الشرائية، وبالتالي فإن راتب العسكري فقد قيمته".
 
وأضاف: " العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب"، و(نسأل) المسؤولين: إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره. موازنة الجيش تخفَّض كل سنة بحيث أصبحت الأموال لا تكفي حتى نهاية العام. والمؤسسة العسكرية بادرت إلى اعتماد سياسة تقشف كبيرة من تلقاء نفسها تماشيا مع الوضع الاقتصادي. أتريدون جيشا أم لا؟ أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟. المطلوب من الجيش مهمات كثيرة وهو جاهز دائما، لكن ذلك لا يمكن أن يقابل بخفض مستمر ومتكرر للموازنة وبنقاشات حيال حقوق العسكريين.
 
تحدثنا مع المعنيين لأن الأمر يؤثر على معنويات العسكريين، ولكننا لم نتوصل إلى نتيجة، يا للأسف لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه".
وذكر بأنه "رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي يعانيها الجيش، ليست هناك حالات فرار بسبب الوضع الاقتصادي، فالعسكريون يجدون أن المؤسسة العسكرية هي الضمان الأكيد لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم".
 
 وأشار إلى "أن البعض يتهمنا بأننا نعيش في نعيم، لكن هذا غير صحيح وهذه اتهامات باطلة لن نقبل بها، ولن نرضى المس بحقوق عسكريينا سواء في الخدمة الفعلية أم المتقاعدين. وعلى رغم استعدادنا الدائم للتضحية في سبيل وطننا وأهلنا، لكن حقوقنا هي واجب على الدولة حيالنا".
 
ولفت الى "أن الجيش يتعرض لحملات إعلامية وسياسية تهدف إلى جعله مطواعاً مؤكدا أن هذا لن يحدث إطلاقاً"، مشدداً على "أن الجيش مؤسسة لها خصوصيتها، ومن غير المسموح التدخل في شؤونها سواء في التشكيلات والترقيات أم رسم مسارها وسياستها. وهذا الأمر يزعج البعض بالتأكيد".
 
وأكد "أننا لن نسمح أن يكون الجيش مكسر عصا لأحد"، و"أن كرامة المؤسسة فوق أي اعتبار، وكرامة العسكريين والشهداء أمانة في أعناقنا ولن نسمح لأحد أن يمس بها".
 
وعلى الصعيد الأمني، رأى "أن الوضع غير مستقر بسبب الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها واستمرار تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقه اليومية، إضافة إلى الخلايا الإرهابية النائمة التي تسعى إلى استغلال الأوضاع الداخلية ومخيمات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم