اما استعادة الاستقلال واما الاستسلام للتحلل
05-05-2021 | 00:05
المصدر: النهار
مؤسسة فؤاد شهابلم تعد كلمات "أزمة" أو "انحطاط" أو "انهيار" صالحة لوصف الحال التي هبط اليها لبنان في السنوات القليلة الأخيرة. لذلك لجأ المحللون الى كلمات أشد قوة وقسوة كالتفكك والتحلّل. والتحلل decomposition هو حسب التعريف العلمي العملية الطبيعية التي يتم من خلالها تدوير الأجسام الميتة وتحويلها الى مواد تتغذى منها الكائنات الحية المحيطة بها. والاعتراف بتحلل لبنان هو بالتالي التسليم بأنه أصبح جسما ميتا يستعد جيرانه لتقاسم أشلائه. وتعتبر ميتة الأجسام الطبيعية أو المعنوية، الفردية أو الجماعية التي فقدت غريزة الحفاظ على الحياة Instinct de conservation ولم تعد قادرة أو راغبة في مقاومة القوى التي تهدد حياتها. وهذا بالتالي تأكيد أن أصحاب القرار في بلادنا صمّموا تركها تحتضر وصمّوا آذانهم لمناشدات اللبنانيين وتحذيرات ممثلي الدول الشقيقة والصديقة، وأمعنوا في التدمير المنهجي لأركان الدولة الاقتصادية السياسية تدميراً كاملاً. نتج تدمير الاقتصاد من مخالفة السلطة لأحكام الدستور الذي كرّس اعتماد نظام الاقتصاد الحر وأولوية القطاع الخاص على القطاع العام. فزادوا حجم القطاع العام عن طريق التوظيف غير المسؤول للأزلام في ملاكات الدولة حتى بلغ عدد الموظفين المدنيين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول