السبت - 11 أيار 2024

إعلان

تصويت لبنان في الجمعية العامة… السفيرة آمال مدللي لـ"النهار": نحن مع الشرعية الدولية ولا نريد إشكالاً مع روسيا

المصدر: "النهار"
سفيرة لبنان في الأمم المتحدة آمال مدللي.
سفيرة لبنان في الأمم المتحدة آمال مدللي.
A+ A-
تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً "يطالب روسيا بالتوقّف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة في مقابل معارضة 5 دول، وامتناع 35 دولة عن التصويت، من بينها الصين، من إجمالي 193 دولة عضواً.

وقوبل القرار بعاصفة من التصفيق.

والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.
 
ويطالب القرار، الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، بالإضافة إلى أنّه "يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهّب قوّاتها النووية".

و"يستنكر" القرار الذي طرحه الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع أوكرانيا "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا"، ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للصحافيين إن "رسالة الجمعية العامة قوية وواضحة. ضعوا حداً للعمليات الحربية في أوكرانيا، الآن. افتحوا الباب للحوار والديبلوماسية، الآن".

وكان لبنان من الدول التي صوتت مع القرار بالرغم من الجدل الداخلي الدائر حول الموقف الرسمي من الحرب.
 
وفي هذا السياق، تواصلت "النهار" مع سفيرة لبنان في الأمم المتحدة آمال مدللي التي أكدت على انطلاق تموضع لبنان في التصويت من الانحياز لموجبات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، الذي يرفض مبدأ الاجتياح والاحتلال والاعتداء العسكري، "ولنا في لبنان باع طويل في مطالبة المجتمع الدولي بمناصرتنا ضد الاحتلال، فلا يمكن أن نتّخذ موقفاً غير منسجم مع هذه القناعات".

ووفق مدللي، انطلق المعيار الثاني لموقف لبنان من الإجماع العربي، وعهد لبنان أن يلحق بهذا الإجماع ويصوّت مع اتجاهه. 

أما المعيار الثالث فيأخذ في الاعتبار العلاقة مع كل الأطراف، وهنا يكون القانون الدولي هو الأساسي في الميزان. 

وذكّرت مدللي بوجود علاقات ومصالح مع روسيا الاتحادية، ويعرف لبنان إمكانية الحاجة مستقبلاً لمواقف مِن روسيا في مجلس الأمن في ملفات تعنيه، ولم يكن هدفه حصول إشكال أو التباس مع روسيا، وفي هذا السياق تكون الشرعية الدولية معياراً لاتخاذ الموقف. 

وكذلك، للبنان علاقات ومصالح مع الأوروبيين الذين مدّوا يد العون للمؤسسات الرسمية والأهلية في السنوات الماضية. 

وتخلص مدللي إلى أن الوقت حان لإنهاء الحرب وتقدُّم الحلّ السياسيّ الذي يرعى مصالح الطرفين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم