الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون: أشعر بالخجل من القادة اللبنانيين (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
الرئيس إيمانويل ماكرون عبر الشاشة في قصر الصنوبر (مارك فياض).
الرئيس إيمانويل ماكرون عبر الشاشة في قصر الصنوبر (مارك فياض).
A+ A-
حمّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "مسؤولية الفشل لكل القادة اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس عون"، قائلاً: "أخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون".

وأضاف: "القادة السياسيون لم يحترموا تعهداتهم أمام #فرنسا والمجتمع الدولي، ولقد قرروا الخيانة"، معلناً أنّه "سأتصرف من خلال الخيانة الجماعية وستدفع القوى السياسية اللبنانية الثمن"

وفي مؤتمر صحافي خصّص للحديث عن الوضع في لنبان، من قصر الإليزيه في باريس، ونقل مباشرةً عبر شاشة في قصر الصنوبر في بيروت، لفت ماكرون إلى أنّ " الصداقة الفرنسية اللبنانية تم احتجازها من قبل طبقة سياسية متهمة بالفساد والإرهاب"، مضيفاً أنّ "المسؤوليات باتت واضحة ويجب أن تسمى بالإسم".

وأعلن أنّه "خلال عشرين يوماً سأجمع الأسرة الدولية حول مساعدة لبنان وفرنسا ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني ولن نتخلى عن اللبنانيين أبداً"، لافتاً إلى أنّه "من الآن وحتى 6 أسابيع إذا لم يحصل أي تقدم في لبنان سنضطر لسلوك خيار آخر". كما أكد أنّ "فرنسا لن تتخلى عن لبنان وخارطة الطريق التي وضعناها ما زالت قائمة".

وقال: "القوى السياسية اللبنانية والقادة اللبنانيين لم يرغبوا بشكل واضح باحترام الالتزام الذي قاموا به أمام فرنسا والمجتمع الدولي وقرروا خيانة هذا الالتزام، وهذه القوى فضّلت مصالحها الخاصة على المصلحة العامة وقررت أن تسلم لبنان إلى لعبة الدول".

كما أضاف أنّ "حزب الله" لا يمكنه أن يكون جيشاً محارباً لإسرائيل وميليشيا ضد المدنيين السوريين وحزباً سياسياً في لبنان"، مضيفاً: "حان الوقت لـ"حزب الله" أن يوضح اللعبة لا يمكنه أن يرهب الآخرين بقوة السلاح ويقول إنه طرف سياسي".
 
وتابع ماكرون: "ندخل في مرحلة جديدة حيث المخاطر أعلى بالنسبة إلى لبنان والمنطقة والسلطات اللبنانية عليها أن تستجيب لهذه المخاطر. الجميع أراد أن يخلّص نفسه ومصالح حزبه أولاً، ولم يلتزم أحد بتعهداته. وهذه خيانة ورفض للالتزام بنية حسنة بالمبادرة الفرنسية، والمسؤولية ستكون ثقيلة".


وقال: "أظنّ أن سعد #الحريري أخطأ في إضافة الشرط الطائفي لتشكيل ##الحكومة وطريقة العمل التي اختارها في الأسابيع الأخيرة كانت خاطئة، واعترف أنه حاول التحرك للعودة إلى خارطة الطريق ولكن خارطة الطريق هذه لم تكن تتضمن شروطاً طائفية".

وقال ماكرون: "حزب الله" وحركة "أمل" لا يريدان التسوية، وهما قرّرا ألاّ يجب أن يتغيّر شيء في لبنان وفهمت أنّ الحزب لا يحترم الوعد الذي قطعه أمامي والفشل هو فشلهم ولا أتحمّل مسؤوليّته"، موكداً أنّ "حل العقوبات ليس الحل المفضل وليس الأفيَد برأينا الآن". وقال: "أظن أنه من أجل إعادة حقوق الشعب اللبناني والأموال التي نهبت، فالتدقيق المصرفي هو المسار الصحيح وهذا الامر مشمول في خارطة الطريق".

وتابع: "أنا لا أرى حلّاً أفضل من استعادة مبادرة حكومة المهمّة التي أطلقناها في قصر الصنوبر وأنا لا يمكن أن ألعب دور رئيس الجمهورية أو أي مسؤول لبناني"، مشيراً إلى أنّ "بيد الرئيس برّي و"حزب الله". وتساءل: "هل يريد الطرفان إدخال الشيعة في المصلحة اللبنانية أو في السيناريو الأسوأ؟".

وقال الرئيس الفرنسي: "J’ai honte pour les dirigeants, j ‘ai honte pour eux".

كما أكد أنّه "لا أحد سيضع مالاً في لبنان طالما ظلت الأمور على حالها والحل الوحيد هو حكومة مَهَمة وأن تكون كل طائفة ممثلة فيها ولكن دون أن يكون الوزراء رهائن طائفتهم".

وختم قائلاً: "لا دليل على أنّ إيران لعبت دوراً في منع تشكيل الحكومة اللبنانية والمبادرة الفرنسية مستمرة".
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم